مصر: فرنسا لم تطلب منا إرسال قوات إلى سوريا
مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية المصري ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارة الأخير اليوم الأحد للقاهرة.
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن فرنسا لم تطلب من مصر إرسال قوات عسكرية إلى سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال زيارة الأخير اليوم الأحد للقاهرة.
وقال شكري إن مصر وفرنسا تجمعهما علاقات تاريخية وشراكة استراتيجية، مؤكدا أن وزير الخارجية الفرنسي بحث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية.
وكشف أن المحادثات مع نظيره الفرنسي تناولت القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا ومكافحة الإرهاب، لافتا إلى تطابق وجهات النظر بشأن ضرورة الإسراع في المسار السياسي بالنسبة للأزمتين الليبية والسورية.
وبشأن سد النهضة، أكد شكري أن مصر تحرص على أن يتم التعامل مع قضية سد النهضة، وفقًا للتوجيه الذي صدر عن زعماء مصر وإثيوبيا والسودان، خلال اجتماعهم على هامش القمة الإفريقية، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضح أن الاجتماعات بين الدول الثلاث تأخرت، خلال الفترة الماضية؛ بسبب تطورات الأوضاع في إثيوبيا، وتم عقد جلسة في الخرطوم، وكانت مختصرة، وشهدت وجود تفاهم بين الدول الثلاث.
وجدد حرص مصر على الإسراع في وتيرة المفاوضات وخاصة بعد الانتظار لمدة ثلاث سنوات، منذ توقيع اتفاق المبادئ في الخرطوم، قائلًا: "بعد جولة الخرطوم اقترحنا عقد جولة أخرى يوم 20 أبريل/نيسان الجاري، ولم نجد استجابة من أي طرف، وبعد ذلك اقترحنا عقد جولات أيام 27 أو 28 أبريل/نيسان، وكذلك أيضًا أيام 3 و4 مايو/أيار المقبل، ولم نجد أيضًا أي استجابة".
وأضاف قائلا إنه "تم طرح هذه التواريخ من مبدأ حرص مصر واهتمامها بهذا الملف، ورغبتها في تنفيذ اتفاق المبادئ، قبل أن نجد أنفسنا أمام وضع يجب التعامل معه في فترة قصيرة".
بدوره، حمّل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان روسيا مسؤولية عرقلة توصل مجلس الأمن إلى قرار بشأن إرسال فريق تحقيق بشأن الهجوم الكيماوي الأخير في سوريا.
وأكد لودريان أن مشاركة فرنسا في الضربة ضد النظام السوري هدفها منع استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرا إلى أنه تناول مع نظيره المصري كيفية إعادة مسار الحل السياسي في سوريا.
وأكد أن مصر دولة شريكة لفرنسا وخاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة، مشيدا بالعلاقات بين القاهرة وباريس.