شكري للسودان وإثيوبيا: لن يفرض أحد على مصر وضعا لا ترضاه
القاهرة أعربت عن أسفها لعدم استجابة البلدين للدعوة التي قدمتها لعقد اجتماع جديد حول سد النهضة، معتبرة أنهما يهدران الوقت
أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن أسفه من عدم استجابة السودان وأثيوبيا للدعوة التي وجهتها لهما القاهرة لحضور اجتماع جديد لاستكمال المفاوضات حول ملف أزمة سد النهضة، قائلا إن مصر "لن يفرض عليها أحد أي وضع ضد مصالحها".
وقال شكري، في تصريحات لفضائية "إكسترا نيوز" المصرية اليوم الخميس: إن إثيوبيا والسودان لم تردّا حتى الآن على الدعوة التي قدمتها القاهرة لعقد اجتماع جديد حول سد النهضة في القاهرة 20 أبريل/ نسيان الجاري.
واعتبر أنه بذلك "نفقد فرصة أخرى لتنفيذ التكليف الصادر من القادة" لإحراز تقدم في ملف المفاوضات.
وأضاف: "مصر بذلت كل جهد خلال جولة الخرطوم، وتفاوضت بكل حسن نية وتقدير لمصالح الشركاء، وطرحت مبادرات تلبي مصالح الجميع، نحن لا نطرح فقط رؤية أحادية أو ذاتية، وإنما ننفذ تكليف الرؤساء بأن نتعامل كدولة واحدة".
ووجهت القاهرة الدعوة للبلدين لعقد جولة جديدة من المفاوضات كان مقررا أن تكون غدا الجمعة، لاستكمال الحوار حول النقاط التي لم ينجح الاجتماع الذي انعقد في الخرطوم مطلع الشهر الجاري بين وزراء خارجية ومياه ومخابرات الدول الثلاث في الوصول لاتفاق حولها.
وحذر وزير الخارجية المصري من أن عدم استجابة الخرطوم وأديس أبابا للدعوة المصرية يؤدى إلى "مزيد من فقد الوقت، ويجعل الزمن يداهمنا"، خاصة أن التكليف من قادة البلدان الثلاثة أن يتم التوصل لحل خلال شهر، وبقي من المهلة 15 يوما فقط، وهناك أمور كثيرة تحتاج للتداول".
وعرض الوزير المصري بعضا من جهود بلاده لحلحلة الأزمة قائلا: "وافقت مصر على دراسة التقرير الاستهلالي الاستشاري، وأن يكون هناك دراسة له لنصل إلى اتفاق أمين، فيما لم تتخذ أثيوبيا نفس الموقف، ولم تعتمد هذه الدراسة، وترى أنها لا تلبي احتياجاتها، وهذا موقف "يجعل المسار متوقفا ومتجمدا".
و"رغم كل ما بذلناه لا نرى تفاعلا بنفس قدر الاهتمام الذى نبديه؛ وبالتالي سننتظر حينما يكون هناك رغبة من شركائنا لإثارة هذا الموضوع".
وبلهجة حاسمة وجه رسالة بأنه: "على الجميع أن يعلم أن مصر لن يُفرض عليها وضع قائم، أو وضع مادي يتم من خلال فرض إرادة طرف على آخر، هذا غير مقبول، ومصر ستستمر فى الدفاع عن مصالح الشعب المصري فى مياه النيل، وفي مستقبل الشعب المصري بوسائل عديدة لديها".
ورفض تحميل بعض الأطراف لمصر مسؤولية عدم التقدم في الجولة الماضية، قائلا إن "مصر قبلت الخروج عن القاعدة المرتبطة باللجنة الوطنية الفنية بمنع تداول أي شيء، ونقل أي شيء للاستشاري إلا بموافقة الدول الثلاث، ولكن قبلنا أن نحيد عن هذا المبدأ لنبعث برسالة اطمئنان للشركاء".
واعتبر أن أي حديث غير ذلك هو للشوشرة على الأمر.