بعد وصولهما السعودية.. قصة التوأم السيامي المصري "سلمى وسارة"
وصل التوأم السيامي المصري "سلمى وسارة"، الثلاثاء، إلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض، برفقة والديهما لإجراء عملية فصلهما.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجه قبل أيام بإجراء عملية الفصل للتوأم السيامي المصري في السعودية.
وبالفعل نقل التوأم من القاهرة إلى الرياض، وفور وصولهما أودعتا مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني لدراسة حالتهما والنظر في إمكان إجراء عملية فصلهما.
قصة التوأم السيامي المصري
سلمى وسارة، طفلتان مصريتان تبلغان عامين تقريبا، ولدتا ملتصقتان من الرأس ومشتركتان في وريد واحد، وبسبب وضعهما الصعب لم تستطيعان ممارسة تطورات الطفولة الطبيعية كالوقوف والجلوس وغيره.
وقال عبدالغني هلال (سائق)، في تصريحات سابقة لوسائل إعلام محلية: "شاء القدر أن يرزقنا الله بتوأم ملتصق من الرأس، ومنذ والدتهما ونحن نعيش معاناة كبيرة".
وأضاف أن الطفلتين لم تريا بعضهما منذ ولادتهما وتعيشان على وضع واحد بسبب الالتصاق، وقال إنه لا يريد شيئا في الدنيا سوى أن تعيش ابنتاه كباقي الأطفال، ويتم فصلهما وتكون لكل منهما حياة وتعيشان دون عناء.
وفي لفتة إنسانية، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإجراء عملية الفصل للتوأم المصري.
مبادرة خادم الحرمين الشريفين الإنسانية النبيلة تأتي امتدادًا لما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود إنسانية كبيرة لرفع معاناة الإنسان أينما كان.
كما تعكس الحرص الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة تجاه الأشقاء في مصر، وتؤكد العلاقة المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وتنفيذا للتوجيهات، استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة، أسامة بن أحمد نقلي، التوأم السيامي، سلمى وسارة عبدالغني هلال مع والديهما، قبل سفرهم إلى المملكة لإجراء العملية.
وأكد السفير أن التوجيه بإجراء العملية للطفلتين في المملكة يأتي في إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين وما تشهده من روابط الدم والقربى، سائلا المولى عز وجل أن تكلل العملية بالنجاح.
بينما قدم والد الطفلتين الشكر لقيادة المملكة نظير ما وجده من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعبر عن امتنانه العميق للمملكة العربية السعودية على هذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أنها ليست أمرًا غريبًا على خادم الحرمين الشريفين.
ونوه هلال بالبرنامج السعودي لفصل التوائم، الذي أضحى علامة فارقة في مجاله على المستوى الدولي، مبديا ثقته الواسعة بالله ثم بالفريق الطبي السعودي؛ نظرا لخبرته الطويلة في هذا المجال.
يعد هذا التوأم هو الحالة رقم (118) التي وردت من (22) دولة حول العالم، دُرِست في البرنامج السعودي الوطني لفصل التوائم.