أغانٍ ورقصات تقليدية باحتفالات رأس السنة لقومية "سيداما" الإثيوبية

الاحتفال يستمر لمدة يومين، ويشمل إقامة أنشطة مختلفة في شوارع مدينة أواسا، يحضرها السياح الأجانب وكبار المسؤولين الحكوميين.

شهدت مدينة أواسا، التي تبعد عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نحو 285 كيلومترا، الخميس، مراسم احتفالات خاصة بمناسبة عيد "فيتشي تشمبلالا"، وهو عيد رأس السنة لقومية "سيداما".  

• رئيس وزراء إثيوبيا يُدشّن تمثالَ طبيبة أسترالية تقديراً لجهودها

ويستمر الاحتفال لمدة يومين، ويشمل إقامة أنشطة مختلفة في شوارع مدينة أواسا، يحضرها السياح الأجانب وكبار المسؤولين الحكوميين.

وفي اليوم الأول، ينتقل الأطفال من منزل إلى منزل لتحية جيرانهم، وتهنئتهم بالعام الجديد، وينقل الآباء هذا التقليد إلى أطفالهم شفاهية أثناء الاحتفال.  

وتُقام كرنفالات جماعية في جميع أنحاء المدينة، ومهرجانات ثقافية، يصاحبها الأغاني والرقصات التقليدية، خاصة في ميدان "جدومالي" بمدينة أواسا.

ويشارك في الاحتفال كل عضو من قومية "سيداما"، بغض النظر عن العمر والجنس والوضع الاجتماعي، بالخروج إلى شوارع المدينة والانضمام إلى المهرجان الثقافي البهيج.  

وخلال المهرجان، ينصح قادة قومية شعب سيداما بالعمل الجاد، واحترام وتقدير المسنين، والامتناع عن قطع الأشجار الأصلية والابتعاد عن السرقة وشهادة الزور.

ويمرون بعد ذلك بين عصا من شجرة الخيزران مقوسة، إشارة إلى أنهم تخلوا عما حدث في العام الماضي، ودخلوا إلى العام الجديد، وتسمي "حلوقا". 

وتقوم النساء على وجه الخصوص بنقل المعرفة والمهارات المرتبطة بتصفيف الشعر، وإعداد "بوريسامي"، وهي وجبة خاصة يتم إعدادها في تلك المناسبة لبناتهن، وتصنع من الموز والحليب والزبدة.

ويُروى أن كلمة "فيشي" كانت اسماً لامرأة من قومية سيداما، كانت تزور والديها وأقاربها مرة واحدة في العام بعد زواجها، وذلك كل رأس سنة، وهي تحمل وجبة "بوريسامي"، وبعد وفاتها قام الناس بإحياء ذكراها كل عام، وأصبح "فيشي" منذ ذلك الحين رمزاً موحداً لشعب قومية سيداما.

ولإثيوبيا تقويم خاص بها يختلف عن التقويم الميلادي بعدة أعوام، وهناك بعض القوميات الإثيوبية في الجنوب لها تقويم واحتفالات خاصة بها، تتعلق برأس السنة، والذي يرتبط بثقافات محلية في كل منطقة، مثل قومية سيداما التي تحتفي باحتفالية "فيشي تشمبلالا".

يذكر أنه في عام 2015 تم تسجيل احتفال "فيشي تشمبلالا"، ضمن قائمة التراث غير الملموس لدي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، كتراث عالمي فريد من نوعه.