القيلولة تنمّي المهارات اللغوية للأطفال
دراسة أمريكية توضح أن فترة نوم الأطفال أثناء ساعات النهار "القيلولة" تعزز من مهاراتهم اللغوية وتزيد من تعلمهم سريعاً.
كشفت دراسة حديثة أن نوم الأطفال لبضع ساعات إضافية خلال النهار هو أمر مفيد جداً لتحسين مهاراتهم اللغوية وتذكر الكلمات الجديدة، وأن الآباء يبدأون بتقليل فترة قيلولة الأطفال، مع اقتراب مرحلة ما قبل المدرسة.
وطبق مجموعة من الباحثين في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، تجربة “تعلم الأفعال” على الأطفال في عمر 3 سنوات، ووجدوا أن أولئك الذين ينامون لفترة من الوقت بعد تعلم الأفعال الجديدة، يتمتعون بفهم أفضل للكلمات عند اختبارهم بعد 24 ساعة.
وقسم الباحثون الأطفال إلى مجموعتين؛ الأولى ممن ينامون عادة أثناء ساعات النهار، والثانية تتضمن مجموعة من الأطفال ممن لا يأخذون وقتا كافيا من القيلولة.
واختير عدد من الأطفال ضمن كل مجموعة بشكل عشوائي للدخول في حالة قيلولة تصل مدتها إلى 30 دقيقة على الأقل، بعد تعلم الفعل الجديد، وكذلك تم إبقاء بعضهم في حالة اليقظة.
وعُرض على الأطفال شريط فيديو يظهر فيه أشخاص يمثلون الكلمات الجديدة التي تعلموها، وبعد 24 ساعة من تعلم هذه الكلمات، أُعيد عرض نفس شريط الفيديو للتعرف على قدرة الأطفال على تذكر هذه الكلمات.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين أخذوا قيلولة مدتها ساعة بعد تعلم الكلمات الجديدة، كان أداؤهم أفضل من أولئك الذين بقوا مستيقظين مدة 5 ساعات على الأقل بعد التعلم.
واختار الباحثون دراسة “تعلم الأفعال”، لأن الأفعال عادة ما تكون أصعب من تعلم الأسماء البسيطة، مثل “أبي” و”أمي” و”الكلب”.
وكان اهتمام الباحثين منصبا على معرفة آثار القيلولة على مرحلة ما قبل المدرسة على وجه الخصوص، حيث يميل الأطفال إلى أخذ فترات راحة أقل نوعا ما. كما يؤكد العلماء عدم وجود داع لقلق الآباء، في حال لم ينم الطفل خلال النهار، حيث يعتبر المعدل الإجمالي للنوم العنصر الأكثر أهمية.
وينبغي أن يحصل الأطفال في مرحلة ما قبل دخول المدرسة، على 10 أو 12 ساعة نوم خلال 24 ساعة، وقد يتسبب عدم حصول الأطفال على قسط كاف من النوم بعواقب سلبية على المدى الطويل.