«حمم سيغنال».. اختفاء الرسائل من هاتف مدير «سي آي إيه»

لا تزال أصداء فضيحة "سيغنال" تدوي في أمريكا وسط تحقيقات ومناقشات حول ملابسات تسريب معلومات عسكرية حساسة خلال دردشة عبر تطبيق.

كبير مسؤولي البيانات في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أكد أن رسائل تطبيق "سيغنال" التي تناقش الخطط العسكرية الأمريكية الحساسة حول هجوم باليمن لم تكن على هاتف مدير الوكالة جون راتكليف عندما راجعتها.

• مفاجأة في تحقيق «سيغنال».. هكذا أضاف والتز رقم مفجر «الفضيحة»
• تحقيق بالبنتاغون.. وزير دفاع أمريكا في عين «عاصفة سيغنال»

وفي وثيقة قضائية جرى تقديمها كجزء من دعوى قضائية بين منظمة الرقابة الأمريكية غير الحزبية ومسؤولي البيت الأبيض، قال هيرلي ف. بلانكينشيب إنه عندما راجعت وكالة المخابرات المركزية محادثة جماعية حساسة على تطبيق سيغنال في 31 مارس/آذار الماضي لم تكن هناك "رسائل جوهرية".

بل أظهرت المحادثة اسم المجموعة والإعدادات الإدارية فقط، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

وفي 27 مارس/آذار الماضي، أمر القاضي الفيدرالي جيمس بواسبيرغ كبير قضاة المقاطعة الأمريكية في واشنطن كلا من راتكليف ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، بالحفاظ على جميع الرسائل من 11 إلى 15 مارس/آذار الماضي في مجموعة المحادثة الخاصة حول اليمن.

وكانت فضيحة "سيغنال" قد هزت الولايات المتحدة بعدما كشف رئيس تحرير صحيفة "ذا أتلانتيك" الأمريكية جيفري غولدبرغ، عن أن مستشار الأمن القومي مايك والتز قام بإضافته إلى مجموعة دردشة خاصة على تطبيق "سيغنال" للرسائل المشفرة.

وذكر غولدبرغ أن المجموعة ناقشت خططا عسكرية مفصلة حول العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن والتي انطلقت في 15 مارس/آذار الماضي.

وأشار إلى أن بيت هيغسيث هو المسؤول عن إرسال خطط الحرب، وهو ما أثار تساؤلات حول كفاءته لقيادة البنتاغون في ظل افتقاره للخبرة وعمله كمقدم برامج على قناة "فوكس نيوز".

كما أثارت الفضيحة تساؤلات حول سبب استخدام المسؤولين لتطبيق المراسلة الذي يضمن اختفاء الرسائل تلقائيًا، لكن تديره منظمة غير ربحية خاصة؟ وهو ما قد يتعارض مع القوانين التي تشترط الاحتفاظ بالسجلات، والقوانين المتعلقة بالمعلومات السرية وبروتوكولات مناقشتها.

وبعد إنكار الإدارة الأمريكية وجود معلومات سرية ضمن المحادثات على مجموعة الدردشة، نشر غولدبرغ بعضا من الرسائل التي تضمنت تفاصيل حول هجوم اليمن.