بنك سيليكون فالي.. هل تنتهي الأزمة بإيجاد مشترٍ؟
يتزايد القلق لدى بعض المسؤولين التنفيذيين والمستثمرين من أن يكون لانهيار بنك وادي السيليكون تأثير الدومينو على البنوك الأخرى بأمريكا.
وذلك في حال إذا لم تجد الجهات التنظيمية مشتريًا مطلع هذا الأسبوع لحماية الودائع غير المؤمنة.
أكبر انهيار مصرفي عالمي منذ 2008
وأصبحت مجموعة سيليكون فالي المالية والمعروفة اختصارًا بـ (SVB)، الجمعة 10 مارس/آذار 2023، أكبر بنك ينهار منذ الأزمة المالية في 2008 مما أثار قلق الأسواق وترك مصير مليارات الدولارات التابعة لشركات ومستثمرين معلقًا.
وقالت مصادر مطلعة، الجمعة الماضية، إن المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، التي تولت الحراسة القضائية على البنك، تسعى لإيجاد بنك آخر خلال مطلع الأسبوع الجاري مستعد للاندماج مع بنك وادي السيليكون.
وقال بعض المسؤولين التنفيذيين بالقطاع إن حجم مثل ذلك الاتفاق سيكون ضخمًا بالنسبة لأي بنك ومن المرجح أن يتطلب من الجهات التنظيمية تقديم ضمانات خاصة وتسهيلات أخرى لأي مشترٍ.
وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر هوياتهم -بحسب رويترز- أن البنك الذي مقره سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا يحتل المركز السادس عشر بين أكبر البنوك الأمريكية بأصول قيمتها 209 مليارات دولار وهو ما يجعل قائمة المشترين المحتملين الذين يمكنهم تنفيذ صفقة خلال مطلع الأسبوع قصيرة نسبيًا.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع يدرسان إنشاء صندوق يتيح للجهات التنظيمية دعم الودائع في البنوك التي تواجه تعثرات.
وقال التقرير إن الجهات التنظيمية تجري مناقشات بشأن الأداة الخاصة الجديدة مع مسؤولين بالبنوك أملًا في أن يطمئن مثل ذلك الإجراء المودعين ويساعد في احتواء أي ذعر.
لكن لم يتضح إن كانت الجهات التنظيمية ستحظى بالدعم السياسي لإنقاذ البنك الذي تأسس ليقدم خدماته للشركات الناشئة والمستثمرين في وادي السيليكون.
ولم يرد مجلس الاحتياطي الاتحادي ولا المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع حتى الآن على طلب للتعقيب.
وقال البيت الأبيض أمس السبت إن الرئيس جو بايدن تحدث مع محافظ كاليفورنيا جافين نيوسم بشأن البنك وجهود التعامل مع الموقف.
وقال نيوسم أمس السبت "الكل يعمل مع المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع لتحقيق استقرار الوضع بأسرع ما يمكن".
مخاطر واسعة النطاق بالأفق
وحذر محللون ومستثمرون كبار من أنه دون التوصل لحل بحلول يوم الاثنين فمن المحتمل أن تتعرض بنوك أخرى لضغوط إذا ساور المودعين القلق بشأن مدخراتهم.
وفي بريطانيا حيث لدى مجموعة (إس.في.بي) وحدة تابعة محلية، قال وزير المالية جيريمي هنت اليوم الأحد إنه يعمل مع رئيس الوزراء ريشي سوناك وبنك إنجلترا (المركزي) "لتفادي أو تقليل الضرر" الناجم عن الفوضى التي حلت على البنك.
وقال هنت لقناة سكاي نيوز "نعمل بخطى حثيثة على مدى عطلة نهاية الأسبوع وخلال الليل... سنقدم قريبا جدا خططا للتأكد من قدرة الناس على تلبية التزاماتهم من التدفقات النقدية لسداد رواتب موظفيهم".
وأرسل أكثر من 250 مسؤولا تنفيذا بشركات تقنية بريطانية خطابا موجها إلى هنت أمس، اطلعت رويترز على نسخة منه، يطالب الحكومة بالتدخل.
لكن بعض الخبراء يرون أن تداعيات انهيار البنك ستكون محدودة.
وقال جاريت سيبرج المحلل لدى (تي.دي كوين) "لا نرى أن هذه بداية تهديد أعم لسلامة ومتانة النظام المصرفي... بنك وادي السيليكون لديه نموذج أعمال فريد يعتمد بصورة أقل على ودائع الأفراد مقارنة بالبنوك التقليدية".
مستثمر من الشرق الأوسط.. ومساعي الاستحواذ على الذراع البريطانية
فيما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، الأحد، أن الحكومة البريطانية تسعى لإبرام صفقة للاستحواذ على الذراع البريطانية لبنك وادي السيليكون بهدف الحيلولة دون اتساع نطاق الضرر في قطاع التكنولوجيا، مع وجود عرض من مستثمر من الشرق الأوسط.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن ودائع الوحدة البريطانية للبنك كانت تبلغ حوالي سبعة مليارات إسترليني (8.42 مليار دولار) عندما اعتبرها بنك إنجلترا (المركزي) معسرة يوم الجمعة.
وأضاف التقرير أن عرض المشتري من الشرق الأوسط هو أحد أبرز العروض المقدمة.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg
جزيرة ام اند امز