سيميوني مهدد بالخروج مجددا من الباب الملكي
دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد أوقعه حظه العاثر أمام ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليضطر إلى استرجاع الذكريات السيئة.
يبدو أن ريال مدريد سيظل حائلا أمام صعود الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، منصة التتويج بدوري لقب أبطال أوروبا، بعدما أوقعت قرعة الدور نصف النهائي للنسخة الحالية للبطولة الفريقين في مواجهة متكررة للعام الرابع على التوالي، والتي كان بينها مرتان في النهائي، ليصبح المدرب الأرجنتيني مهددا بخروج جديد من الباب "الملكي"، قد يدفعه أيضا للخروج بشكل نهائي من قلعة الروخيبلانكوس.
وتسبب الريال في فقدان سيميوني لقبين في المسابقة عامي 2014 و 2016 بعدما وصل أتلتيكو مدريد إلى المباراة النهائية، وسقط في المرتين خلال الأمتار الأخيرة للمباراة، كما خرج من أمامه من ربع نهائي نسخة 2015.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها سيميوني ريال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال، وهو ما يفتح الطريق امامه لإمكانية تصحيح أي خطأ يقع في أي من لقاءي الذهاب والعودة يومي 2 و10 من مايو المقبل، وهو ما كان من الممكن حدوثه من قبل عندما التقى الفريقان في ربع نهائي نسخة 2015، حيث تعادل الفريقان سلبيا ذهابا على ملعب أتلتيكو، وخسر الأخير إيابا بهدف قاتل قبل انتهاء المباراة بدقيقتين للمهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز.
وخرج سيميوني وفريقه أتلتيكو مدريد في عام 2014 أمام الريال بعدما ظل متقدما حتى اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة بهدف نظيف حمل توقيع دييجو جودين، لكن الملكي استطاع تسجيل هدف قاتل جديد عن طريق مدافعه سيرخيو راموس، لتذهب المباراة إلى الوقت الإضافي، ويستغل الريال حالة الإنهاك التي تعرض لها منافسه ويسجل 3 أهداف في الوقت الإضافي عن طريق مارسيلو وجاريث بيل وكريستيانو رونالدو، ليفقد الروخيبلانكوس وسيميوني لقبا كان في المتناول بالعاصمة البرتغالية لشبونة لو استطاع الحفاظ على شباكه نظيفة في الوقت بدل الضائع من الوقت الأصلي.
وحاول سيميوني تدارك الموقف في نهائي 2016 بمدينة ميلانو الإيطالية، حيث استعد بقوة للمباراة النهائية لكن سيرخيو راموس استطاع افتتاح النتيجة بهدف يبدو مشكوكا في صحته بسبب سقوط اللاعب في مصيدة التسلل، لكن نجح البلجيكي يانيك كاراسكو في تعديل النتيجة، ليذهب الفريقان للوقت بدل الضائع لكن الإجهاد كان قد غلب على الفريقين ليتجها إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت للملكي.
وبدأ سيميوني التفكير في الرحيل عن مدريد بعدما صادر ريال مدريد أحلامه بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات خلال 3 سنوات، بينما حاولت إدارة الروخيبلانكوس التأثير عليه من أجل البقاء والعودة مرة أخرى إلى ملعب فيسنتي كالديرون.
وقال سيميوني في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة النهائية عام 2016 إن هذه اللحظة تحتاج إلى تفكير عميق قبل الحديث عن المستقبل، وهنا خشى مسئولو النادي الإسباني من اتخاذه قرار الرحيل، في حين قال المدرب الأرجنتيني أثناء فترة إعداد فريقه للموسم الحالي إن خسارة اللقب للمرة الثانية جعلته يشعر بالموت.
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg
جزيرة ام اند امز