نوادر سيميوني.. اللعب لـ3 فرق في وقت واحد
الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ50 لعب لـ3 فرق في آن واحد مع بداية مسيرته الكروية.. تعرف على التفاصيل.
يتميز الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، بالعديد من المواقف الغريبة، التي تجعله دائما مثارا للجدل، غير أن أحد أبرز تلك المواقف كانت قبل أن يشتهر كلاعب أو مدرب.
سيميوني الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ50، كان يلعب لـ3 فرق في آن واحد، عندما كان لاعبا هاوٍ في بداية مسيرته، وهي فرق "ستار أوف جولد" و"جينيرال باز" و"إيل فورتين".
وتحدث الأرجنتيني عن تلك التجربة في مناسبة سابقة، حيث قال: "كنت أذهب من فريق لآخر، وأحياناً ألعب للفرق الـ3 في نفس اليوم".
وبعد مسيرته كهاوٍ في البداية، واللعب مع فريق فيليز سارسفيلد الأرجنتيني، انتقل سيميوني إلى إيطاليا للعب لفريق بيزا، في تسعينيات القرن الماضي، ومنه إلى إشبيلية وأتلتيكو مدريد الإسبانيين، ثم إنتر ميلان ولاتسيو في إيطاليا، ليعود إلى أتلتيكو قبل أن يختم مسيرته في راسينج الإسباني عام 2006.
وعلى المستوى التدريبي، بدأ سيميوني مسيرته عام 2006 رفقة فريق راسينج الإسباني، ثم درب فريق إستودينتس وريفر بليت وسان لورينزو في الأرجنتين، ومنه إلى راسينج ثم أتلتيكو مدريد منذ 2011 وحتى الآن.
الإنجازات النادرة
الغرابة لم تتوقف عند حد اللعب كهاوٍ لـ3 فرق في آن واحد، ولكن اللاعب الأرجنتيني السابق حقق العديد من الإنجازات النادرة على مدار مسيرته.
سيميوني انضم لأتلتيكو مدريد لاعباً في عام 1994، ونجح في الموسم التالي أن يكون أحد أفراد الجيل الذهبي الذي توج بثنائية الدوري والكأس في موسم 1995-1996.
في تلك السنة تُوج أتلتيكو باللقب بفارق 4 نقاط عن فالنسيا الثاني و7 عن برشلونة الثالث، بينما فاز الفريق باللقب على حساب برشلونة في 10 أبريل/نيسان عام 1996 بهدف دون رد.
الدوري الإسباني كان أول لقب يحصل عليه أتلتيكو مدريد منذ 19 عاما، وتحديداً منذ عام 1977، بينما كان لقب الكأس هو الأول منذ 4 سنوات.
ومع لاتسيو، كان سيميوني من بين الكتيبة التي توجت فريق العاصمة ببطولة الدوري الإيطالي للمرة الثانية والأخيرة في تاريخ النادي في موسم 1999-2000.
اللقب كان الأول في تاريخ فريق العاصمة الإيطالية منذ عام 1994، حيث توج لاتسيو بالبطولة في الجولة الأخيرة بفارق نقطة عن يوفنتوس، دون أن ينجح في تكرار هذا الإنجاز.
وبعد رحيل سيميوني عن أتلتيكو مدريد كلاعب عام 1997، لم ينجح الفريق في الفوز ببطولة الدوري أو الكأس في إسبانيا مجددا، إلا بعد عودته لمنصب المدير الفني في 2011.
في موسم 2012-2013، أعاد سيميوني إلى أتلتيكو مدريد لقب كأس ملك إسبانيا، بالفوز 2-1 على ريال مدريد في المباراة النهائية.
وفي الموسم التالي، قاد سيميوني أتلتيكو للقب الدوري الإسباني مجددا، لأول مرة منذ عام 1996، بعد منافسة قوية مع برشلونة وريال مدريد اللذين حلا في المركزين الثاني والثالث على الترتيب بفارق 3 نقاط عن "الروخيبلانكوس".
وفي نفس الموسم، قاد سيميوني فريق أتلتيكو للتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 1974، بعدما أقصى في طريقه برشلونة وتشيلسي الإنجليزيين، لكن الفريق خسر 1-4 في الوقت الإضافي أمام الغريم التقليدي ريال مدريد.
وبعدها بعامين، كرر أتلتيكو بقيادة سيميوني تأهله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث أقصى في طريقه برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني، ولكنه خسر مجددا أمام ريال مدريد بركلات الترجيح بعد تعادل إيجابي مثير بهدف لكل فريق.
آخر بطولات الأرجنتين
وعلى ذكر البطولات النادرة، فإن سيميوني كان شاهدا كلاعب على آخر البطولات التي حققتها الأرجنتين على مستوى كوبا أمريكا وكأس القارات.
سيميوني تُوج مع المنتخب الأرجنتيني ببطولتي كوبا أمريكا عامي 1991 و1993، وهما البطولتان الأخيرتان للفريق في المسابقة، حيث لم ينجح في تحقيقهما مجددا منذ ذلك الحين.
وعلى صعيد كأس القارات، حقق "التانجو" البطولة مرة وحيدة عام 1992 بالمملكة العربية السعودية، حيث كانت تحمل اسم كأس الملك فهد، وكان سيميوني شاهدا على الفوز بها أيضا.
البطولة شهدت خوض الأرجنتين لمباراتين فقط، حيث هزمت كوت ديفوار بطل إفريقيا 4-0 في نصف النهائي، ثم السعودية المنظم في المباراة النهائية بنتيجة 3-1، حيث سجل سيميوني الهدف الثالث منها.