بينهم زيدان وسيميوني.. عندما يناقض النجوم أنفسهم
تقرير يستعرض تصريحات لنجوم في كرة القدم كان يفضلون اللعب لصالح أندية، ثم قرروا ارتداء قمصان الفرق المنافسة لها
هناك عدة نماذج للاعبين في كرة القدم أعربوا عن إعجابهم بنادٍ، ورغبتهم في الانتقال إليه، ثم يفاجئون الجميع بالرحيل إلى الفريق الغريم لهذا النادي.
قد لا يتخيل عشاق كرة القدم أن الفرنسي زين الدين زيدان أحد أساطير ريال مدريد الإسباني، سواء كلاعب أو مدرب، صرح علانية بتفضيله اللعب لصالح الغريم برشلونة على حساب النادي الملكي، ولكن هذا الأمر وبالعودة إلى أرشيف الصحافة قد حدث بالفعل.
التقرير التالي يستعرض تناقض نجوم كبار لكرة القدم في العالم لأنفسهم، حين فضلوا الانتقال إلى فريق منافس للنادي الذي صرحوا برغبتهم في ارتداء قميصه.
ماركيز وحلم ريال مدريد
المدافع المكسيكي رافائيل ماركيز سبق أن أعلن عن حبه لريال مدريد الإسباني ورغبته في ارتداء قميصه، ثم بعد ذلك انتقل للغريم التقليدي برشلونة قادما من موناكو الفرنسي عام 2003، واستمر في صفوف "البلوجرانا" حتى صيف 2010.
ماركيز ظهر في صحيفة "ماركا" الإسبانية عام 2001، في حوار كبير، وهو يحمل قميص ريال مدريد، وقال: "الحقيقة أنني أرى نفسي أرتدي القميص الأبيض"، في إشارة إلى رغبته في الانتقال لريال مدريد في ذلك الوقت.
هذا التصريح ناقضه اللاعب المكسيكي السابق، بقراره بالانتقال إلى برشلونة عام 2003 قادما، محققا مع الفريق مختلف الألقاب المحلية والقارية والدولية، علما بأنه بشكل عام لعب بقميص البارسا في 242 مباراة، وقد سجل 13 هدفا وصنع 12.
وحقق المدافع المكسيكي مع برشلونة 4 ألقاب للدوري الإسباني ولقبين لدوري أبطال أوروبا ومثلهما لكأس السوبر الإسباني ولقبا لكأس السوبر الأوروبي ومثله لكأس ملك إسبانيا وآخر لكأس العالم للأندية.
زيدان وتفضيل برشلونة
الفرنسي زين الدين زيدان لاعب وسط ريال مدريد السابق ومدربه الحالي أحد النجوم الذين أبدوا تفضيلهم اللعب لفائدة البارسا على حساب ريال مدريد، وذلك في حواره مع صحيفة "دون بالون" الإسبانية، حينما كان ينشط في صفوف يوفنتوس الإيطالي.
زيدان قال نصا: "في إسبانيا، هناك ناديان يحلم كل لاعب بالانتقال إليهما وهما برشلونة وريال مدريد، ولكنني لو قدر لي الاختيار فسأفضل برشلونة، خاصة أنهم في منزلي يتحدثون دائما عني وعن البارسا".
وأضاف: "عندما كنت صغيرا، كنت أقوم بتشجيع ناديين فقط وهما يوفنتوس وبرشلونة، والآن، أنا ألعب ليوفنتوس، ومن الممكن أن أنتقل إلى برشلونة بالمستقبل".
وعقب تلك التصريحات، قرر زيدان السير عكس ما قاله، وانتقل لريال مدريد الغريم التقليدي لبرشلونة عام 2001، وذلك من يوفنتوس مقابل 77 مليون يورو، ليصبح حينها أغلى لاعب في تاريخ الكرة.
زيدان صنع التاريخ مع ريال مدريد، وهو الذي شارك في 227 مباراة بكل البطولات حتى اعتزاله اللعب عام 2006، مسجلا خلالها 49 هدفا وصنع 67، ومحققا بطولات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا ولقبين لكأس السوبر الإسباني ولقبا لكأس السوبر الأوروبي.
ولم يكتف زيدان بصناعة مجده مع الريال كلاعب، بل إنه كتب التاريخ أيضا كمدير فني للفريق، حيث استطاع خلال ولايته الأولى الفوز بـ3 ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا ولقبين للسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، فضلا عن لقب للدوري الإسباني والسوبر المحلي.
مودريتش ورغبة اللعب لبرشلونة
الكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد الحالي، أعلن في حوار مع صحيفة "موند ديبورتيفو "الكتالونية، رغبته في تمثيل برشلونة، لكن الأفعال جاءت عكس الأقوال، وانتقل في 2012 إلى الفريق الملكي قادما من توتنهام الإنجليزي.
مودريتش ظهر في حواره مع الصحيفة الكتالونية، وهو يحمل قميص برشلونة وعلى خلفيته مطبوع اسمه، وقال: "لا يمكن أن أنكر أنا وصديقتي فانجا أننا قضينا أسبوعا لا ينسى في مدينة برشلونة، لقد شاهدنا مباراة برشلونة وإسبانيول من المدرجات ورأينا اللونين الأزرق والأحمر يملآن المدرجات".
وأتم: "إذا قدر لي اللعب لبرشلونة فسوف أرتدي القميص رقم 300".
مودريتش (34 عاما) شارك في 333 مباراة حتى الآن، مسجلا 22 هدفا وصنع 52 أخرى، ومحققا مختلف الألقاب المحلية والقارية والدولية.
وتوج مودريتش مع النادي الملكي بـ4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا ومثلها لكأس العالم للأندية و3 ألقاب لكأس السوبر الأوروبي ومثلها لكأس السوبر الإسباني ولقب للدوري الإسباني ومثله لكأس ملك إسبانيا.
سيميوني وأمل ريال مدريد
الأرجنتيني دييجو سيميوني لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني الأسبق ومدربه الحالي، أعرب عام 1994 عن رغبته في الانتقال لريال مدريد، وذلك حينما كان ينشط بصفوف إشبيلية، لكنه رحل في النهاية صوب الجار أتلتيكو مدريد.
سيميوني قال في تصريحات لصحيفة "ماركا" الإسبانية: "يمكنني أن أترك إشبيلية في حالة وحيدة، وهي الانتقال لريال مدريد، قول شيء آخر قد يكون كذبة كبيرة، وكلاعب محترف من الطبيعي أن أفصح عن رغبتي في اللعب لواحد من الأندية الكبرى".
وعقب ذلك التصريح انتقل سيميوني لأتلتيكو مدريد ولعب له خلال فترتين الأولى من 1994 وحتى رحيله صوب إنتر ميلان الإيطالي في 1997, واستطاع المساهمة في فوز الفريق بلقبي الدوري الإسباني وكأس الملك.
عام 2003، قرر سيميوني مغادرة لاتسيو الإيطالي، والعودة لأتلتيكو مدريد، حيث استمر معه حتى 2005، لكنه لم يكرر نجاح الفترة الأولى.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2011، رسخ سيميوني مكانته في قلوب أتلتيكو مدريد، حينما تولى تدريب الفريق وقاده للفوز بلقبين للدوري الأوروبي ومثلهما للسوبر الأوروبي، فضلا عن لقب للدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا والسوبر المحلي، إلى جانب الوصول مرتين لنهائي دوري أبطال أوروبا.