في ذكرى تحريرها.. سيناء تترقب إعلان "تطهيرها" من الإرهاب
خبراء أمنيون: الضغط على قطر جفف منابع الإرهاب في مصر
خبراء أمنيون أكدوا لـ"العين الإخبارية"أن الإرهاب تراجع في سيناء بنسبة 80%، وذلك بعد مقاطعة قطر الداعمة له.
تحتفل مصر ، الأربعاء، بالذكري الـ36 لتحرير سيناء، تلك الأرض التي يحملها المصريون في قلوبهم وتمثل مكانة خاصة جدا، نظرا للتضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش والشعب دفاعا عنها.
وتحل ذكرى تحرير سيناء هذا العام، بينما يواصل الجيش المصري انتصاراته علي الإرهاب ويقترب من دحره والقضاء عليه نهائيا.
خبراء أمنيون وعسكريون سابقون أكدوا في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن مصر يجب أن تقيم احتفالين هذا العام؛ الأول بمناسبة ذكرى تحرير أرض سيناء، والثاني بمناسبة انتصار الجيش على الإرهاب الأسود، وتقليص رقعته وقرب إعلان سيناء منطقة خالية من الإرهاب.
وأكد الخبير الأمني اللواء أحمد شداد أن الإرهاب تراجع في سيناء بشكل غير مسبوق، بفضل العمليات الأخيرة التي قامت بها قوات الجيش والشرطة في سيناء، موضحًا أن العملية "سيناء 2018" أثمرت نتائج عظيمة، حيث تم الإعداد لها بعد توجهيات الرئيس عبدالفتاح السيسي للقوات المسلحة قبل 3 شهور من البدء في تنفيذها.
وأضاف أنه خلال هذه العملية استنفر الجيش المصري جميع إمكانانته، حيث تمكنت قوات إنفاذ القانون من اقتحام جميع المقرات والمخابئ، ونجحت القوات الجوية في قصف المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي يتم استخدامها بشكل مؤكد، وقامت القوات البحرية بتأمين الحدود ودحر عمليات تهريب السلاح للتنظيمات الإرهابية.
وقال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، إن مصر حققت نجاحا كبيرا في ملف مكافحة الإرهاب.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن النجاح أو عدمه يمكن قياسهما بجحم هذه العمليات مقارنة بالسنوات الماضية"، سنجد أن الإرهابيين كانوا ينفذون عددا من العمليات شهريا، ومن الممكن أن ينفذوا عمليات بشكل أسبوعي، على عكس الفترة الحالية، تقلصت العمليات الإرهابية بنسبة 80%، ولا نسمع عن عمل إرهابي إلا كل فترة".
وأكد فرج أن الأمن المصري نجح في تجفيف منابع دعم وتسليح الإرهاب من خلال سيطرته علي الحدود بشكل كبير، وهدم الأنفاق بين مصر وغزة.
وأشار في هذا الصدد إلى الجهود المصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية، والتي انعكست بشكل كبير على علاقة القاهرة وحركة حماس وتقليص العمليات الإرهابية، مؤكدا أنه يحسب للسيسي أنه صاحب الفضل في اختفاء جماعة الإخوان الإرهابية من المشهد الحالي تماما.
وفى السياق ذاته، أكد النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن الإرهاب في سيناء تقلص نتيجة مجموعة الضغوط المبذولة على قطر، والمواجهة الجادة للإرهاب فى سيناء، ولكن على الجميع أن يتيقظ؛ لأن هناك خلايا نائمة وتنظيمات تنشط من أجل إحداث قلق فى المواجهة.
وكانت الهيئة العامة للاستعلامات بمصر أعلنت في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي أن عام 2017 شهد 50 عملية إرهابية فقط بواقع 92% داخل سيناء، و8% في الوادي، وهو تقلص وانخفاض كبير مقارنة بـ200 عملية إرهابية بواقع 85% داخل سيناء، و15% في الوادي خلال 2016.
وحسب دراسة أعدها الباحث أحمد كامل البحيري ونشرها مركز الأهرام للدراسات الاستراتجية في يناير/ كانون الثاني 2017، فإن الـ4 أعوام (2013 : 2016) شهدت تنفيذ نحو 1165 عملية إرهابية على الأراضي المصرية.
وأوضحت الدراسة أن عام 2015 احتل النسبة الكبرى من هذة العمليات، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، حيث وقع في شهر يناير 124 عملية عنف مسلح، ثم حدث انخفاض طفيف لتصل إلى 105 في فبراير، ثم بلغت ذروتها في مارس بـواقع 125 عملية، بينما انخفض عدد العمليات بشكل تدريجي منذ شهر أبريل/ نيسان حيث بلغ عدد العمليات فيه 72 عملية.