سنغافورة تكافح كورونا بأجهزة تعقب "غير متصلة" بالإنترنت
هذه الأجهزة تعمل بتقنية البلوتوث وكل جهاز له كود QR فريد وليس لديه إمكانية الاتصال بالإنترنت أو الاتصال الخلوي أو خاصية GPS
بدأت سنغافورة في إصدار أجهزة تعقب قابلة للارتداء لكبار السن الأكثر تعرضا لمخاطر ومضاعفات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فضلا عن الأشخاص الضعفاء جسديا، والذين يعيشون بمفردهم أو لا يحصلون على دعم عائلي، باعتبارهم من الفئات التي لا تمتلك هواتف ذكية وغير قادرة على الاتصال الرقمي بالإنترنت.
ولوحظ أن 2.1 مليون شخص قاموا بتنزيل تطبيق Trace Together من خلال الهواتف الذكية، وهو عدد غير كاف وفقا للمسؤولين في سنغافورة، إذ أنه لا يشمل غير المتصلين بالإنترنت والأجهزة الرقمية، مثل كبار السن أو الأطفال، الذين ربما لا يملكون هواتف ذكية، لكن يمكن أن تشملهم تغطية المتابعة بفضل هذا الجهاز القابل للارتداء.
وبحسب موقع "زد نت" الأمريكي التقني، أطلقت الحكومة في سنغافورة على هذه الأجهزة اسم Trace Together استنادا إلى تطبيق الهواتف الذكية الموجود بالفعل، وتعمل هذه الأجهزة بتقنية البلوتوث، وكل جهاز له كود QR فريد، وليس لديه إمكانية الاتصال بالإنترنت أو الاتصال الخلوي أو خاصية GPS.
وبحسب مكتب الأمة الذكية والحكومة الرقمية في سنغافورة، صمم الجهاز خصيصا لتبادل إشارات البلوتوث مع رموز Trace Together أخرى، بالإضافة إلى هواتف محمولة عليها تطبيق تعقب جهات الاتصال Trace Together تقع في نطاق المسافات القريبة المنصوص عليها.
كما يحتوي على بطارية يتراوح عمرها من 6 إلى 9 شهور، ولا يحتاج إلى شحن.
ويستخدم تطبيق تعقب جهات الاتصال، الذي اقترح في مارس الماضي، تقنية لا سلكية لتحديد مستخدمي Trace Together المشاركين الواقعين في نطاق مترين بين بعضهم البعض لأكثر من 30 دقيقة.
بعد ذلك يتم تسجيل البيانات وتشفيرها وتخزينها محليا على هاتف المستخدم لمدة 21 يوما، وهي فترة حضانة فيروس كورونا المستجد.
بعد ذلك سيتم إضفاء الطابع الشخصي على رمز Trace Together من أجل استخدام المستقبل والاحتفاظ بالبيانات المشفرة لجهات الاتصال القريبة بما لا يزيد عن 25 يوما.
وسيتم إبلاغ المستخدمين من قبل فريق تتبع الاتصال بوزارة الصحة إذا تم اكتشاف أن أحد الأشخاص على اتصال وثيق بشخص مصاب بكوفيد19، وبناء عليه سيتم استخراج البيانات بعد تسليم الجهاز بشكل شخصي إلى مسؤول صحة مصرح له لتسهيل عملية التعقب.
ويأتي هذا الإصدار بعد أسابيع من إعلان الحكومة عن عملها على جهاز قابل للارتداء يحتوي على تطبيق تعقب، لا يعمل بصورة جيدة على أجهزة أبل، وأضافت أن الجهاز لن يعتمد على امتلاك مستخدميه لهواتف ذكية.
وسيستخدم الجهاز كمكمل لتتبع الاتصال اليدوي، ويقال إن استخدام مثل هذه الأدوات الرقمية يساعد في تقليل الوقت اللازم لتحديد أنشطة المريض والأماكن التي كان فيها وربما نقل العدوى للمتواجدين بها، وهي مهمة كانت تستغرق يومين إلى 3 أيام، ستنخفض إلى أقل من يوم واحد، ما سيسرع من الحد من انتشار كوفيد-19.