وزيرة الاستدامة في سنغافورة: رئاسة COP28 مهدت الطريق للتوافق العالمي
أكدت غريس فو وزيرة الاستدامة والبيئة في سنغافورة أن بلادها تركز على المستقبل وتبحث عن حلول عملية طويلة الأمد.
وقد أشارت في هذا الصدد إلى أن سنغافورة ستكثف استخدام الطاقة الشمسية وتعمل على تسهيل تطوير الشبكات الكهربائية الإقليمية، وتوسيع وارداتها من الطاقة المتجددة والاستفادة من البدائل الجديدة منخفضة الكربون مثل الهيدروجين.
وقالت فو إن سنغافورة تعتمد بنسبة 100% على الغاز الطبيعي لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وهذا ما دفعها إلى تبني استراتيجيات متعددة لتحقيق الانتقال في مجال الطاقة الذي ينطوي على تحديات صعبة.
وأشارت "فو" في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مؤتمر الأطراف "COP28" الذي اختتمت فعالياته في دبي، إلى أن سنغافورة تحولت من النفط إلى الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة في مطلع القرن الحالي، مضيفة أن الغاز الطبيعي يظل وقوداً انتقالياً مهماً لضمان أمن الطاقة للبلدان التي تجري عمليات إزالة الكربون.
وقالت إننا جزء من المجتمع العالمي ونتأثر بتغير المناخ، لذا نعتقد أن من واجبنا تسخير عقولنا والمشاركة في تحقيق انتقال الطاقة. ورغم التحديات، رفعنا سقف طموحاتنا المناخية العام الماضي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مضيفة أن من واجبنا إيجاد التعاون والحلول اللازمة معتبرة التعاون الدولي أمرا مهما للغاية في هذا الصدد.
- منصات إعلامية دولية تشيد بإنجازات COP28 و«اتفاق الإمارات» التاريخي
- COP28 درة التاج في 2023.. الإمارات جمعت العالم تحت سقف واحد بهذه القمم
وأشارت الوزيرة إلى أهمية التحول التكنولوجي في تحقيق انتقال الطاقة العالمي، وأن يتم ذلك بطريقة أكثر تنظيماً وأوسع نطاقاً، وأوضحت أن سنغافورة ترغب في أن تلعب دوراً في هذه العملية حيث ابتكرت حزمة عمل للاستدامة.
وأكدت أنه يتوجب على العديد من الدول رفع قدراتها في مجالات مثل إعداد خطة تكيف وطنية وتعزيز المساهمات المحددة وطنياً، قائلة إن هذا هو الجانب الذي باعتقادي نستطيع المساعدة فيه على رفع القدرات، خاصة في جنوب شرق آسيا.
وأشارت إلى أن حسن تنظيم الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف سمح للمفاوضين بالتركيز كلياً على المفاوضات. وأوضحت أن دولة الإمارات أثبتت جدارتها باستضافة هذا الحدث، وقدمت شكرها لدبي على قدرتها التنظيمية الممتازة، وعلى حسن المعاملة.
أشارت فو إلى أن إعلان صندوق المناخ العالمي في اليوم الأول كان بداية رائعة، وأن رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف مهدت الطريق للتوافق العالمي.
وقالت: خلال المؤتمر، دعمت سنغافورة رئاسة الإمارات لإنجاحه، وتطلعنا معها إلى مخرجات شاملة مرتكزة على تحقيق النتائج لتسريع خفض الانبعاثات. وأوضحت الوزيرة أن المشاركة في COP28 كانت فرصة لإحداث فارق وتحسين حياة وسبل عيش الناس.
وأشارت "فو" إلى أن سنغافورة أرض منخفضة ومحاطة بالبحر، لذلك تتأثر بشكل مباشر بآثار التغير المناخي مثل ذوبان القمم الجليدية وتيارات الرياح النشطة والتغيرات الجوية الأخرى "لذا أردنا أن نحدث فرقاً لتحسين حياة شعبنا. إذ أننا نرى أن العمل المناخي مهم لتوفير ظروف معيشية أفضل لجميع أبناء شعبنا، ولينعم العالم بكوكب أفضل في المستقبل".