غرق "موسكفا".. هجمات روسية انتقامية وحديث عن "حرب عالمية"
هددت روسيا بتكثيف هجماتها على كييف، ردا على ما قالت إنها طلعات جوية أوكرانية عابرة لحدودها، في اليوم التالي لغرق بارجتها "موسكفا".
يأتي ذلك فيما انفجر الإعلام الروسي غضبا على غرق البارجة، وبدأت تظهر خلاله كلمات لم تكن مستخدمة من قبل مثل "الحرب" لوصف العملية الروسية في أوكرانيا، والحديث عن "حرب عالمية ثالثة".
واستهدف قصف روسي ليلا مصنعا في منطقة كييف لتصنيع صواريخ "نبتون" التي قال الجيش الأوكراني إنه استخدمها لضرب الطراد الروسي "موسكفا".
وبحسب مراسلي وكالة فرانس برس، تعرض جزء من المصنع ومبنى إداري مجاور له في بلدة فيشنيفي، جنوب غرب العاصمة الأوكرانية، لأضرار جسيمة، كما تحطمت نوافذ نحو 50 سيارة كانت متوقفة في موقف سيارات قريب.
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق أنها استخدمت صواريخ بعيدة المدى من طراز كاليبر لضرب المصنع الذي تقول شركة تصنيع الأسلحة الحكومية الأوكرانية "أوكروبورونبروم" إنه ينتج صواريخ "نبتون".
وقال أندريه سيزوف -وهو صاحب ورشة خشب قريبة لوكالة فرانس برس-: "نُفذت خمس ضربات، كان هناك موظف في المكتب ألقاه الانفجار بعيدا".
وأضاف أنه يعتقد أن روسيا تنتقم للسفينة الحربية "موسكفا" التي قال حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا ماكسيم مارشنكو إنها أصيبت بصواريخ "نبتون" الأوكرانية الأربعاء.
وغرقت البارجة الروسية "موسكفا" في البحر الأسود الخميس، بسبب حريق عرضي حسب موسكو، وبعد إصابتها بصاروخ أوكراني بحسب كييف، في انتكاسة كبيرة لروسيا تثير مخاوف من تصاعد النزاع بينما تتهم موسكو كييف بقصف قرى على أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية مساء الخميس "أثناء سحب الطراد موسكفا إلى ميناء الوصول، فقدت السفينة استقرارها بسبب الأضرار التي لحقت بهيكلها في الحريق بعد انفجار الذخيرة، وفي البحر الهائج غرقت السفينة".
وبدأت القوات الروسية الشهر الماضي الانسحاب من محيط العاصمة الأوكرانية مع إعادة تعزيز صفوفها بهدف التركيز على شرق البلاد، لكن المدينة ما زالت عرضة للقصف الصاروخي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "عدد الضربات الصاروخية ضد أهداف في كييف ونطاقها سيزداد ردا على أي هجمات إرهابية أو تخريب يرتكبها النظام القومي الكييفي على الأراضي الروسية".
وأضافت "نتيجة القصف على مصنع فيزار في زوليانسكي، دمّرت ورش إنتاج وإصلاح أنظمة صواريخ مضادة للطائرات البعيدة والمتوسطة المدى وكذلك أنظمة صواريخ مضادة للسفن".
وستسمح سيطرة الروس على دونباس في الشرق الأوكراني بتعزيز مكاسبهم في المنطقة عبر ربط دونباس التي يسيطر عليها جزئيا الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014، بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في السنة نفسها.
الحرب العالمية الثالثة
واشتعل الغضب في الشارع الروسي بعد غرق السفينة الحربية الروسية الشهيرة "موسكفا"، وتعتبر ضربة أوكرانيا "محورية" في سير الحرب الروسية-الأوكرانية، فهي أقوى ضربة تتعرض لها روسيا منذ بدء الهجوم قبل أسابيع.
وقال التلفزيون الرسمي الروسي إن "الحرب العالمية الثالثة" قد بدأت، بعد غرق السفينة "موسكفا".
وعلى محطة "روسيا 1"، قالت المقدمة الشهيرة أولغا سكابيفا، إحدى داعمات فلاديمير بوتين من ذوي الشهرة، للمشاهدين: "تصاعد الأمور يمكن تسميته بوضوح الحرب العالمية الثالثة. هذا مؤكد تماما".
وأضافت بغضب: "الآن نحن بالتأكيد نحارب البنية التحتية للناتو، إن لم يكن الناتو نفسه. نحن بحاجة إلى الاعتراف بذلك".
يأتي ذلك فيما فر أكثر من 5 ملايين شخص من أوكرانيا منذ العملية الروسية في 24 فبراير/شباط، كما أظهرت أرقام الأمم المتحدة الجمعة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 4,796,245 مليون أوكراني فروا عبر الحدود، فيما تفيد المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن قرابة 215 ألفا من مواطني دول ثالثة فروا أيضا إلى البلدان المجاورة.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز