الجزائر تعلن عزمها إنتاج لقاح سينوفاك المضاد لكورونا
أعلنت وزارة الصناعة الصيدلانية في الجزائر، السبت، أن البلاد ستنتج محليا لقاح سينوفاك الصيني المضاد لفيروس كورونا.
يأتي ذلك في وقت يُسجّل فيه تسارعا في وتيرة تفشي الوباء على الأراضي الجزائرية وفي الدول المجاورة.
وجاء في بيان لوزارة الصناعة الصيدلانية الجزائرية، السبت، أن وفدا من الخبراء الصينيين وصل الجمعة إلى مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة في زيارة ترمي إلى "تفقد التجهيزات والمعدات الخاصة بإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 (سينوفاك)"، وأوضح البيان أن الوفد سيطّلع "على مستوى الوحدة الإنتاجية التابعة لمجمع صيدال".
ووصفت الوزارة الزيارة بأنها "محطة جد هامة في روزنامة إنتاج اللقاح الصيني بالجزائر"، من دون إعطاء أي جدول زمني لبدء الإنتاج على الأراضي الجزائرية.
وسيكون "سينوفاك" اللقاح الثاني المضاد لفيروس كورونا الذي يتقرر إنتاجه محليا في الجزائر. فقبل أشهر أعلنت الجزائر أنها ستنتج اللقاح الروسي "سبوتنيك-في" اعتبارا من أيلول/سبتمبر.
ومنذ بداية الجائحة سجّلت الجزائر رسميا 160 ألفا و868 إصابة بـ"كوفيد-19"، وأكثر من أربعة آلاف وفاة. والجمعة سجّلت البلاد حصيلة قياسية جديدة للإصابات اليومية بلغت 1350 إصابة، وفق وزارة الصحة.
ومنذ منتصف تموز/يوليو تسجّل الجزائر أرقاما قياسية على صعيد الإصابات اليومية، وفي خضم استعداداتها لبدء الإنتاج المحلي للجرعات اللقاحية، تسعى البلاد إلى الحصول على مزيد من اللقاحات من الخارج.
والسبت، أعلن معهد باستور الجزائري أنه تسلّم 2,4 مليون جرعة من لقاح سينوفاك الصيني المضاد لـ"كوفيد-19"، ما يرفع إلى ستة ملايين عدد الجرعات التي تلقاها إلى الآن والتي تشمل لقاحات سبوتنيك-في وسينوفاك وسينوفارم.
وفي حزيران/يونيو أعلن وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد أن الجزائر قدمت طلبية لاقتناء 30 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لدى عدة ممونين في إطار ثنائي.
وبعد نحو ستة أشهر على إطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، تقتصر على نحو عشرة بالمئة نسبة الملقّحين ضد "كوفيد-19" في البلاد البالغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.
وبحسب اختصاصيي الأوبئة يتعيّن تلقيح 20 مليون شخص على الأقل في الجزائر لبلوغ البلاد المناعة الجماعية.