السيسي: اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية تعزز تنافسية القارة عالميا
الرئيس المصري أكد خلال مشاركته في قمة "أفريقيا – بريطانيا" أن تفعيل المراحل التنفيذية للاتفاقية يمكّن الأفارقة من بناء شراكات دولية
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية تعزز من تنافسية القارة عالميا.
وأوضح السيسي، خلال مشاركته في قمة "أفريقيا – بريطانيا" للاستثمار، المنعقدة الإثنين بالعاصمة البريطانية لندن، أن تفعيل جميع المراحل التنفيذية للاتفاقية سيمكّن الأفارقة من بناء شراكات جادة داخل وخارج القارة.
- البرلمان الإثيوبي يصادق على اتفاقية منطقة التجارة الأفريقية الحرة
- مصادقة غامبيا تدفع اتفاقية منطقة التجارة الأفريقية لحيز التنفيذ
واتفاقية التجارة الحرة الأفريقية تجمع 49 دولة من أعضاء الاتحاد الأفريقي وتستهدف إنشاء سوق موحدة.
وخلال القمة، أعرب الرئيس المصري عن تطلعه لمواصلة العمل على تفعيل الاتفاقية، مشيرا إلى أن هناك فرصاً واعدة ومتنوعة أمام شركاء القارة على مستوى العالم تجعل من أفريقيا أحد أهم المقاصد أمام مؤسسات الأعمال الدولية ذات الأهمية، مثل تلك المتواجدة في المملكة المتحدة.
وتابع: "ما يشهده عالمنا من تحديات يجب أن يكون حافزا لتعاون الدول والقارات ويكرس الإدراك المتبادل لوحدة المصير".
يشار إلى قمة أن "أفريقيا – بريطانيا" للاستثمار تنعقد لأول مرة بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون و16 من القادة الأفارقة، فضلا عن رجال أعمال من الدول المعنيّة.
ويأتي انعقاد القمة في أعقاب جولةٍ في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أجرتها في عام 2018 رئيسة الوزراء البريطانيّة السابقة المحافظة تيريزا ماي، وكانت الزيارة الأولى من نوعها لزعيم بريطانيّ منذ 5 سنوات.
وحدد السيسي 4 محاور تمثل أولوية لدول القارة الأفريقية وتؤكد انفتاحها التام للتعاون مع كافة الشركاء، وهي أولاً تكثيف تنفيذ المشروعات الرامية لتطوير البنية التحتية التي تسهم في تحقيق الاندماج القاري، وثانياً تفعيل كافة المراحل التنفيذية لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية بما يُسهم في تعزيز حركة التجارة البينية وزيادة تنافسية القارة على الصعيد الدولي، وثالثاً الدور المهم للقطاع الخاص المحلى في تعزيز الجهود الوطنية للدول الأفريقية في تحقيق التنمية، ورابعاً تمكين الشباب والمرأة بدول القارة.
وأكد الرئيس المصري أهمية تقديم ضمانات استثمار حكومية للشركات الدولية، ومنها البريطانية، على نحو يُساهم في طمأنة المستثمرين لتشجيعهم على ضخ استثمارات مباشرة في دول القارة الأفريقية.
وشدد على ضرورة العمل على تهيئة السبل لتعزيز المبادلات التجارية على أسس أكثر عدالة مع القارة استناداً إلى المصالح المشتركة، بما في ذلك فتح الأسواق البريطانية أمام المنتجات الأفريقية، سعياً لزيادة قيمة التبادل التجاري ومعالجة الخلل الكبير في الميزان التجاري بين الجانبين.
وتبحث المملكة المتّحدة عن شركاء تجاريين جدد؛ إذ إنّه بعد خروجها من الاتّحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني، ستنتهي 47 سنةً من الحياة المشتركة والتبادلات مع الاتّحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة البريطانية، في بيان، إن جونسون سيبلغ القادة الأفارقة والمسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى بأنه يريد أن يجعل بريطانيا "شريك الاستثمار المفضل لديهم".
وتسلط القمة الضوء على فرص الاستثمار في أفريقيا وتعزيزها، ورفع معدلات الاستثمار البريطاني بالقارة السمراء.
ومن المقرر أن تشهد القمة إبرام صفقات استثمارية كبرى في مجالات متعددة كالطاقة وصناعة البتروكيماويات.
وتتضمن أولى جلسات القمة نقاشا حول اتفاقية التجارة الحرة بين دول أفريقيا وبريطانيا في ضوء خطط الأخيرة للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتشير الإحصاءات إلى أن حجم التجارة بين بريطانيا وأفريقيا تجاوز 33 مليار جنيه إسترليني عام 2018، بينما زاد عدد الشركات البريطانية العاملة في الأسواق الأفريقية إلى نحو 2000 شركة.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز