السيسي: هذا هو منهج مصر في محاربة الإرهاب
الرئيس المصري أوضح أن منهج بلاده في مواجهة الإرهاب يشمل المواجهة الأمنية والعسكرية، ومعالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن منهج بلاده في مواجهة الإرهاب يشمل، بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية، معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها، وذلك من خلال تجديد الخطاب الديني، سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر، أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تُعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي الأحد وفد من رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، وذلك بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة المصرية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن السيسي أكد خلال اللقاء حرصه على استقبال وفود تمثل مختلف أطياف المجتمع الأمريكي، وذلك بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وسبل التصدي لها، مؤكداً أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة.
كما أكد الرئيس أن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة، من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية سواء من حيث شبكات الطرق أو الغاز والكهرباء والتوسع في المدن الجديدة والمناطق الصناعية، فضلاً عن تسهيل إجراءات الاستثمار ومواجهة الفساد بصرامة، وذلك من أجل توفير بيئة ملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات، وزيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري.
وأضاف المتحدث أن السيسي أشار كذلك إلى أن مصر بينما تعمل على تطوير اقتصادها، فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديداً خطيراً ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع، مؤكداً في هذا الإطار أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية.
وذكر السفير علاء يوسف أن أعضاء الوفد أكدوا من جانبهم تقديرهم الكبير لمصر قيادة وشعباً، منوهين بدور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وجهودها المقدرة في الحرب على الإرهاب ومواجهته على نحو حاسم، بالإضافة إلى ما تبذله الحكومة المصرية من جهود للتعامل مع التحديات الاقتصادية بشجاعة. كما أشار أعضاء الوفد إلى حرصهم على التعرف على رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة.
وفي هذا السياق أكد الرئيس السيسي أن الرؤية المصرية تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها، بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية. كما أكد السيد الرئيس أولوية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يُنهي الصراع بشكل دائم، مشيراً إلى أن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلاً عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد الأمريكي أعربوا في ختام اللقاء عن تقديرهم للرؤية المصرية، مؤكدين حرصهم على نقل انطباعاتهم إلى الشعب الأمريكي ودوائر اتخاذ القرار بالولايات المتحدة، وبما يساعد على بلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة، كما أشادوا بالخطوات التي تتخذها الدولة للنهوض بالأوضاع المعيشية للشعب المصري وتطوير مناخ الأعمال وتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدين اعتزامهم تشجيع الاستثمارات الأمريكية على التوجه إلى مصر.