السيسي من كينيا: الأزهر منارة الاعتدال في مواجهة التطرف
الرئيس المصري، يشيد بدور الأزهر الشريف في نشر الأفكار والتعاليم الدينية الصحيحة لمواجهة الإرهاب والتطرف.
أشاد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بدور الأزهر الشريف في نشر الأفكار والتعاليم الدينية الصحيحة لمواجهة الأفكار الدينية المتطرفة، وتجفيف المنابع الفكرية للإرهاب والتطرف.
جاء ذلك، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، في زيارته إلى العاصمة نيروبى اليوم السبت.
وقال السيسي: يواجه البلدان الشقيقان العديد من المخاطر المشتركة، وفى مقدمتها الإرهاب والتهديد المستمر من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة.. وأكدت للرئيس كينياتا خلال مباحثتنا اليوم دعمنا الكامل للحكومة الكينية في مواجهتها لهذه الظاهرة البغيضة، وعزمنا على تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة تلك الآفة التي أضحت تهدد المجتمع الدولي برمته.
وأضاف الرئيس المصري: وفي هذا الصدد، أود أن أشير إلى ما يقوم به الأزهر الشريف من دور هام كمنارة للفكر الإسلامي المعتدل، وفي نشر الأفكار والتعاليم الدينية الصحيحة لمواجهة الأفكار الدينية المتطرفة، وتجفيف المنابع الفكرية للإرهاب والتطرف.
ومتناولًا العلاقات الثنائية، قال السيسي إن "مصر وكينيا يربطهما شريان واحد وهو نهر النيل، وتاريخ طويل من التعاون البناء، وتتشاركان في ذات التطلعات والتوجهات"، مضيفًا: نؤمن بأن التعاون الاقتصادي بينهما سيكون عاملاً حاسماً في تحقيق هذه الأهداف، وقد شهدت مباحثاتنا اليوم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين، بما يحقق المصالح المشتركة وتطلعات شعبينا الشقيقين.
وشدد على أن مصر لن تدخر وسعاً في تطوير علاقتها الاستراتيجية مع كينيا في كافة المجالات، خاصة التنموية منها، من خلال تقديم دعمها الفني عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.
وتناول اللقاء التشاور حول تطورات الأوضاع في منطقة شرق إفريقيا والقرن الأفريقي، حيث اتفق الجانبان على أهمية تكثيف الجهود معاً والعمل على إعادة الاستقرار في هذا الجزء الهام من قارتنا الأفريقية، فضلاً عن دعم جهود التنمية في دول حوض النيل، لتحقيق أكبر استفادة من هذا الشريان الحيوي لجميع هذه الدول.