السيسي يترأس القمة التنسيقية المصغرة الأولى للاتحاد الأفريقي
القمة تم تخصيصها للنظر في تقسيم العمل وتوزيع المهام بين الاتحاد والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية لتعزيز التناغم بينهما
ترأس عبدالفتاح السيسي الرئيس المصري أعمال القمة التنسيقية المصغرة الأولى من نوعها للاتحاد الأفريقي مع التجمعات الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا، وذلك بنيامي عاصمة النيجر.
وصرح السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الإثنين، بأن قمة التنسيق المصغرة تُعد علامة بارزة في مسيرة التكامل القاري وعملية الإصلاح المؤسسي الجارية في الاتحاد الأفريقي.
وتابع: "كما أن انعقادها جاء متماشياً مع مُحددات الموقف المصري تجاه الجهود القائمة في هذا الصدد، حيث تم تخصيصها للنظر في تقسيم العمل وتوزيع المهام بين الاتحاد والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية".
وبدأ رؤساء الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، الأحد بالعاصمة النيجرية نيامي، أعمال قمة استثنائية مخصصة بشكل أساسي لملف منطقة التبادل الحر القارية.
اجتماعات نيامي توصف بـ"التاريخية"، واستمرت حتى الإثنين، ومن المنتظر أن تعطي شارة تحقيق حلم أفريقيا بتفعيل منطقة التبادل الحر.
وقد أكد الرئيس المصري، في هذا الخصوص، الحاجة لرؤية سياسية واستراتيجية واضحة لتعزيز التناغم بين عمل الاتحاد الأفريقي وأنشطة التجمعات الاقتصادية الإقليمية.
وأضاف "كما يجب صياغة هذه الرؤية تحت قيادة الدول الأعضاء، لترسيخ ملكيتها لهذه العملية وتأكيد إرادتها السياسية لتنفيذ مخرجاتها، وذلك من خلال آلية تجمع بين الاتحاد الأفريقي، والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات والمؤسسات الإقليمية الأخرى المعنية".
كما نوَّه السيسي بالدور المهم للتجمعات الاقتصادية الإقليمية كركيزة أساسية في مشروع الاندماج الإقليمي المشترك الهادف إلى إنشاء الجماعة الاقتصادية الإفريقية التي تمثل أداة محورية لدفع عجلة التنمية والتحديث بالقارة الأفريقية.
وأضاف السفير بسام راضي أن القمة التنسيقية شهدت تبادل الرؤى بشأن سبل توثيق الترابط بين التجمعات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد الأفريقي من خلال صياغة إطار شامل وخطة عمل واقعية لدفع عجلة التكامل القاري تحت قيادة الاتحاد.
وأكد "مع الأخذ في الاعتبار المبادئ والغايات الرئيسية المتفق عليها في أجندة التنمية 2063 والأهداف الاستراتيجية التي توافقت عليها القمم الأفريقية المتلاحقة، وبما يضمن تحقيق الاستفادة المثلى من الميزات النسبية لكل تجمع ويتلافى في ذات الوقت الازدواجية وإهدار الجهد والموارد المحدودة".