8 ملفات على طاولة السيسي ووفد الكونغرس.. توافق وتشاور
ثمانية ملفات فرضت نفسها على أجندة اللقاء الذي عقد في العاصمة القاهرة، وجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بوفد أمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
لقاء ناقش خلاله الوفد الأمريكي الذي يضم السيناتور ليندساي غراهام عضو مجلس الشيوخ، والسيناتور روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي وأعضاء اللجان بمجلسي النواب والشيوخ، عددًا من القضايا الإقليمية والدولية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، إن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن، لاسيما على الصعيد الاقتصادي وتعزيز استثمارات الشركات الأمريكية في مصر.
وبحسب البيان المصري، فإن الوفد الأمريكي أشاد بجهود التنمية الشاملة الجارية في مصر، لاسيما على صعيد تحديث البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة، وكذلك في قطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة والخضراء، واستصلاح الأراضي الزراعية.
مكافحة الإرهاب
نقطة أخرى فرضت نفسها على اللقاء، تمثلت في جهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز حقوق الإنسان، وإرساء مفاهيم وقيم التسامح الديني وثقافة التعايش ومبادئ المواطنة، بحسب متحدث الرئاسة الذي قال إن الاجتماع ناقش الأهمية التي توليها الدولتان لتعزيز علاقاتهما على جميع المستويات، الرسمية والبرلمانية والشعبية، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي والدولي المضطرب وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وأزمات عالمية في الغذاء والطاقة والتمويل، طال تأثيرها العديد من دول العالم.
وبحسب متحدث الرئاسة، فإنه على صعيد القضايا الإقليمية والدولية، جرى التباحث حول العديد من الملفات، على رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية، وسبل تعزيز السلم والأمن الدوليين، إلى جانب المستجدات على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، لاسيما في السودان وليبيا وسوريا.
وأشار البيان، إلى أنه جرى التوافق حول أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون سلامة أراضيها ومقدرات شعوبها، مع تأكيد أهمية الدور المصري الإيجابي والحيوي في هذا الصدد.
سد النهضة
وتطرق اللقاء -كذلك- إلى تطورات المفاوضات الجارية حالياً بين مصر وإثيوبيا والسودان، بحسب البيان، الذي قال إن السيسي أكد موقف مصر بشأن الالتزام بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث.
ومن سد النهضة، إلى تطورات القضية الفلسطينية التي كانت حاضرة على طاولة اللقاء، بحسب البيان الذي قال إن الوفد الأمريكي أشاد بدور مصر المحوري، التاريخي والراهن، في إرساء أسس السلام في الشرق الأوسط وتعزيزه.
وأكد السيسي موقف بلاده الثابت في هذا الخصوص، بضرورة دفع الجهود الدولية للتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يفتح الآفاق الرحبة للسلام الدائم والأمن والتعايش السلمي والازدهار لجميع شعوب المنطقة.