السيسي: مستعدون للتعامل مع حكومة ليبيا الجديدة لدعم الاستقرار
أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي استعداد بلاده للتعاون مع الحكومة الليبية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال الرئيس المصري في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج الحكاية المذاع على فضائية" أم بي سي مصر" مساء اليوم،
إن "السلطة الجديدة في ليبيا، وإن كانت مؤقتة، إلا أنها خطوة مهمة للاستقرار"، مؤكدا أن "مصر داعمة للمجلس الليبي، ومستعدة للتعامل مع الحكومة الليبية الجديدة".
- السيسي: نثق بمساهمة الاتحاد الأفريقي بمفاوضات سد النهضة
- السيسي يدعو لنشر "ثقافة السلام" في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية
ولفت السيسي إلى أن "هناك تنسيقا مستمرا مع أشقائنا العرب وفي الخليج، ومستعدون لعمل دور إيجابي كالعادة لتخفيض حرارة المشكلات في المنطقة العربية، وتخفيف حدة التوتر".
وأكد أن "قوة مصر نابعة من قوة شعبها ومؤسساتها، وكلما كان الشعب صلب وثابت نطمئن على مصر".
نقاتل بالتفاوض
وبعث الرئيس عبدالفتاح السيسي للمصريين برسائل طمأنة للعديد من الملفات، أبرزها سد النهضة وتوفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قائلا: "قلق المصريين من سد النهضة مستحق، ونحن نقاتل بالتفاوض".
وتابع: "طول ما أيدينا في أيدي بعضنا وثابتين لا نقلق من أي شيء، وسنصل لنتيجة بالتفاوض وبثباتنا كمصريين في موضوع سد النهضة.
واستطرد: "لا نعتمد على التفاوض فقط، وإنما تنفيذ إجراءات للحفاظ على المياه داخل مصر من خلال عدة مشروعات".
مستعدون في ملف لقاح كورونا
وفى سياق آخر، طمأن الرئيس السيسي المصريين بشأن توفير اللقاح ضد فيروس كورونا، قائلا: "إن الحكومة مستعدة تماما في ملف اللقاح من حيث الكميات والتنظيم والإجراءات".
وتابع: "مصر تدرس كل ما يتعلق باللقاح من حيث من لهم أولوية التطعيم من الأطقم الطبية، وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، وهؤلاء وصل أعدادهم إلى 35 مليون مواطن".
الدولة كانت غائبة
وتطرق الرئيس السيسي إلى ملف العشوائيات قائلا:" الواقع المصري يشهد ملايين العقارات المخالفة، لافتا إلى أن "عقاري الإسكندرية وفيصل يمثلان الواقع الذي نعيشه حاليا".
وأضاف أنه "على مدار سنوات كان هناك فساد، وكانت الدولة غائبة وهو ما نتج عنه ملايين العقارات المخالفة".
كما أبرز أن حالة الثورة (التي جرت في 25 يناير 2011) لم تنته حتى الآن، فالشعب يريد كل شيء والدولة تعمل فوق طاقتها، والأموال التي تقيم المشروعات تأتي من داخل الدولة".
وأكد الرئيس المصري أن الدولة قادرة على توفير مليون شقة كل عام لمواجهة البناء العشوائي، مضيفا:" نحتاج للتكاتف من أجل حل مشكلاتنا حتى لا تتفاقم، والحكومة لن تواجه وحدها المشكلات، لكن بتكاتف المصريين سويا نستطيع فقط عبور الأزمات".
وأشار إلى أن "الدولة تتحرك لتقليل حجم النمو العشوائي"، كاشفا أن "هناك تكليفا بتنفيذ 500 ألف وحدة سكنية في المحافظات".
ودعا المصريين إلى التوقف أمام حجم المشاريع التي يتم تحقيقها والتساؤل عن مصدر الأموال التي يتم من خلالها تحقيق كل هذه المشاريع، مؤكدا أنها "من الموارد المصرية؛ ونحن لن نلقي همومنا على الآخرين".
وحول مشروع تطوير قرى الريف المصري، قال الرئيس: "إن العقبة الأكبر التي تواجه مشروع تنمية الريف المصري، هو الإجراء التنظيمي والهندسي وليس التمويل المالي اللازم.