السيسي: نسعى لتعميم مبادرة "100 مليون صحة" المصرية على دول أفريقيا
السيسي يؤكد أن مصر تضع خلال السنوات الأخيرة صحة المواطن على قائمة أولوياتها
قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن مصر تسعى لتعميم مبادرتها "100 مليون صحة" على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وذلك في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063.
وأكد السيسي، الإثنين، في كلمة خلال الاجتماع رفيع المستوى حول الرعاية الصحية الشاملة بنيويورك، أن مصر وضعت خلال السنوات الأخيرة صحة المواطن على قائمة أولوياتها، حيث قمنا بتدشين حملة "100 مليون صحة" المعنية بالكشف عن المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي) والأمراض غير السارية.
وتابع: "الحملة نجحت حتى الآن في فحص ما يقرب من 60 مليون مواطن خلال أقل من عام، فضلاً عن صرف العلاج بالمجان من خلال مراكز العلاج الحكومية على مستوى الجمهورية لأكثر من مليون مواطن ممن تم اكتشاف إصابتهم بمرض "فيروس سي"، وهي الجهود التي نالت إشادة منظمة الصحة العالمية من خلال تقرير فريق التحقق التابع لها والذي قدمه لي مدير المنظمة خلال لقائنا بالقاهرة في أغسطس/آب الماضي".
وأوضح الرئيس المصري: "يسعدني مشاركتكم لمناقشة قضية توفير الرعاية الصحية الشاملة، في الوقت الذي ما زال نصف سكان العالم يعاني من عدم الحصول على الخدمات الصحية الأساسية والملائمة، بما يؤثر على جهودنا الجماعية لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بضمان حياة صحية، لا سيما الهدف الفرعي الخاص بتحقيق الرعاية الصحية الشاملة، ومن ثم، يتعين على جميع الحكومات وشركاء التنمية العمل على إيجاد حلول سريعة ووافية لتعزيز الرعاية الصحية الأولية باعتبارها حقا رئيسيا من حقوق الإنسان لتوفير حياة كريمة".
وأكد أن "جهود توفير الرعاية الصحية الشاملة لن تكتمل إلا بتحقيق النفاذ إلى الدواء وتكنولوجيا الصحة، وبناء مشاركات وتحالفات بين الحكومات والشركات والمؤسسات الدولية لضمان توفير الدواء الآمن والفعال للجميع، وتعزيز أطر التعاون الدولي في مواجهة الطوارئ والأزمات الصحية".
ولفت إلى جهود الحكومة المصرية، حيث قال: "بدأنا بالفعل في تنفيذ أولى مراحل برنامج التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين المصريين، وتعددت مبادراتنا في هذا الصدد لتتضمن مبادرة (إنهاء قوائم الانتظار الخاصة بالعمليات الجراحية الحرجة) والتي شملت حوالي 250 ألف مريض، فضلاً عن حملات لتسليط الضوء على المشكلات الصحية التي تواجهها المرأة والطفل في مصر، لا سيما من خلال مبادرتي (دعم صحة المرأة المصرية) و(اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة)، إلى جانب حملة (الكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم بالمدارس)".
وأكد: "اجتماعنا فرصة جديدة لإعادة تأكيد الالتزام الدولي لتعزيز الرعاية الصحية الشاملة بشتى أنحاء الأرض، بناءً على مبدأ تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بدلاً من الاعتماد على سياسة المنح والمعونات، والذي لن يتحقق سوى بتنسيق الجهود على المستوى الدولي، ويعد اعتماد الإعلان السياسي الصادر عن اجتماعنا اليوم نقطة فارقة في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الرعاية الصحية الشاملة لجميع الشعوب والمجتمعات".