السيسي: الشعب سئم حكم الإخوان في عام

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، إن الشعب المصري سئم حكم الإخوان بعد عام واحد، مضيفا أن بناء دولة فاعلة يستغرق وقتا.

وردا على سؤال حول الإطاحة بالإخوان واعتبار البعض في أوروبا الجماعة "صوتا" للإسلام المحافظ، قال السيسي في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، نشرت السبت إنه: "أنت استخدمت كلمة إسلام.. الغالبية العظمى من المصريين مسلمون".

وتابع: "لكن بعد عام واحد، سئم المصريون حكومة الإخوان"، مضيفا: "لا أحد يستطيع معارضة شعب انتفض مرتين في 2011 و2013 للإطاحة بحكومتين".

واستطرد الرئيس المصري أن "الشعب يمكن أن يثور مرة ثالثة أو رابعة إذا اختلف مع الحاكم".

ومضى قائلا: "كان الرئيس الأسبق حسني مبارك في السلطة لمدة 30 عاما قبل أن ينقلب الناس عليه، وبقي الرئيس المعزول محمد مرسي في منصبه لمدة عام فقط وأطاح به الشعب".

وتابع السيسي، قائلا: "يملك المصريون الإرادة الحرة والقدرة على طرد أي حكومة لا تعجبهم".

وردا على سؤال حول التشكيك في الانتخابات المصرية، قال السيسي، إنه "خلال الاستعداد للانتخابات، دعونا الصحفيين والمنظمات باستمرار لمراقبة هذه العملية لضمان أن تجري بشكل جيد".

وأضاف: "نحن نثق بأن انتخاباتنا كانت نزيهة.. نحن لا نريد أن نقود هذا البلد ضد إرادة الشعب".

ومضى قائلا" "في الانتخابات المستقبلية أيضا، من المهم بالنسبة لنا أن تضمن اللجنة (لجنة الانتخابات) أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية".

وتابع: "من المهم جدا أن تقبل هذا وتصدقنا، بدلا من الأبواق التي تريد فقط نشر صورة سلبية عن مصر.. استمع لنا من وقت لآخر ولا تصدق دائما هؤلاء".

السيسي قال أيضا "أود أن أشير إلى أن السفارات الأوروبية في مصر وكذلك السفارة الأمريكية رحبت بالانتخابات وأكدت موضوعية انتخاباتنا ومصداقيتها".

وتابع: "كما قلت، لا أحد يستطيع أن يحكم المصريين رغما عنهم بعد 2011 و2013.. المصريون يملكون إرادة قوية جدا.. لذلك من ذلك الحين لم يتمكن أحد من فرض حكومة على المصريين".

وردا على سؤال حول التقارير عن أعداد ضخمة من المعتقلين في السجون، قال السيسي "ليس لدينا عدد كبير من السجون يمكن أن يستوعب الكثير من السجناء.. نحن لا نسجن أي شخص بسبب آرائه السياسية".

واستدرك قائلا: "لكن لا تنسوا أننا نتعامل مع جماعة الإخوان التي عملت لمدة 90 عاما لتصل إلى السلطة في مصر".

وتابع :"وعندما فعلت ذلك، انتفض الشعب ضدها بعد عام.. فالإخوان لم تكن على قدر المشاكل الضخمة في البلاد".

وأضاف:" كان من الممكن أن يؤدي وجودهم في الحكم وبسهولة إلى اندلاع حرب أهلية في مصر، كما هو الحال في دول أخرى في المنطقة".

وأوضح: "هذه الجماعة لا تحب الطريقة التي تدار بها الأمور في مصر الآن، وبالتالي تحاول نقل انطباع سلبي عن حالة حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية ببلادنا من أجل زيادة الضغط الأوروبي على مصر".

وتابع: "لكنني أريد أن أخرج المصريين من موقف صعب حتى لا تسقط مصر مثل الدول الأخرى.. نريد أن نصبح دولة دستورية.. وكل ما في الأمر أننا دولة يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة ونواجه واقعا قاسيا".

السيسي ذكر أيضا "نقوم بالكثير حتى يحصل الجميع على حقوقهم في المحكمة.. لا يوجد سجناء سياسيون هنا؛ فالأمر يتعلق بادعاءات محددة يتم توضيحها في الأطر القانونية حتى لو استغرق الأمر أكثر من عام".

وتابع: "لقد كان لدينا في السابق فوضى كاملة ونقوم بتحويلها إلى دولة مستقرة.. بناء دولة فاعلة يستغرق وقتا".