مصر وإيطاليا تؤكدان ضرورة تسوية الأزمة الليبية سياسيا
رئيس الوزراء الإيطالي يقول إن مصر ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط
اتفقت مصر وإيطاليا، الثلاثاء، على ضرورة التسوية السياسية للوصول إلى حل شامل للقضية الليبية، ورفض التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي.
- "العين الإخبارية" تكشف ألغام الإخوان في وثيقة المفاوضات الليبية بموسكو
- الجيش الليبي يرصد 30 خرقا للهدنة ووصول مرتزقة أتراك
والتقى جوزيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا، الثلاثاء، خلال زيارته للقاهرة، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث أكد أن مصر ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
وقال السفير بسام راضي، متحدث الرئاسة المصرية، إن اللقاء تناول مناقشة الأزمة الليبية، في ضوء قرب انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا، مؤكداً التوافق حول تكثيف الجهود المشتركة لدعم مساعي التسوية السياسية للوصول إلى حل شامل للقضية، على نحو يستعيد الاستقرار لليبيا، ويدعم قدراتها ومؤسساتها الوطنية، ويحافظ على وحدة أراضيها وسيادتها، ويصون مواردها.
وأوضح أن لقاء السيسي وكونتي ناقش آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في قضية الطالب ريجيني، حيث أكد السيسي دعم مصر الكامل للتعاون الحالي المشترك بين السلطات المختصة في كلٍ من مصر وإيطاليا للكشف عن كامل ملابسات الحادث.
وأضاف راضي، أن الرئيس المصري أكد خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز التنسيق والتعاون الثنائي القائم مع إيطاليا للتصدي لكثير من التحديات الإقليمية في منطقة المتوسط.
وتابع أن رئيس وزراء إيطاليا أكد خلال اللقاء حرص حكومته على ترسيخ ودفع العلاقات مصر، بالإضافة إلى استمرار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا في ظل الدور المحوري الذي تضطلع به.
ووصل جوزيبي كونتي، مساء أمس الإثنين، قادما على رأس وفد رفيع المستوى إلى مطار القاهرة، في زيارة تهدف لبحث تطورات الأزمة الليبية.
وتأتي زيارة كونتي إلى مصر بعد أيام من زيارة وزير خارجية إيطاليا لويجي دي مايو للقاهرة، ضمن جولة شرق أوسطية تضمنت تركيا ومصر والجزائر.
وشارك دي مايو في الاجتماع الخماسي التنسيقي الذي ضم وزراء خارجية مصر وإيطاليا وقبرص واليونان وفرنسا بوزارة الخارجية المصرية، لبحث الأزمة الليبية.
وكان رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، أعرب عن قلقه الشديد إزاء التصعيد المستمر في ليبيا، وذلك عندما التقى القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في مقر الحكومة، بقصر "كيجي" الأسبوع الماضي.
وأضاف كونتي في بيان، أن المخاطر التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها، وأن الحل الوحيد المستدام هو الحل السياسي.
ووجه كونتي تحذيرا شديد اللهجة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من مغبة التدخل العسكري في ليبيا، مؤكدا رفض بلاده أي عمل عسكري تقوم به أنقرة ضد ليبيا.
وقال إن التدخل العسكري لن يساعد في حسم الأمور على الأرض، بل سيدفع بالأزمة الليبية نحو مزيد من التصعيد، وذلك في إشارة إلى التصريحات التركية المتواترة بشأن احتمال إرسال قوات ومرتزقة إلى ليبيا.
واحتضنت روسيا، أمس الإثنين، جولة مباحثات بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس ما يسمى "حكومة الوفاق"، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن المحادثات الليبية في موسكو أحرزت تقدما جيدا، ولكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ينفذ الجيش الليبي عمليات ضد المليشيات الإرهابية القابعة في طرابلس ويترأسها فايز السراج.
وأحرز الجيش الليبي تقدما واسعا وسيطر على مساحات كبيرة في العاصمة، ما دفع السراج للجوء لأردوغان لحمايته ومواجهة الجيش الليبي.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز