رسالة من السيسي لـ"كاجامي" حول تطورات سد النهضة
رسالة السيسي إلى "كاجامي" حملها وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي يزور العاصمة كيجالي، حالياً، ضمن جولة أفريقية تشمل 5 دول أخرى
تسلم الرئيس الرواندي بول كاجامي، الخميس، رسالة من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، حول مستجدات مسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
حمل رسالة السيسي إلى "كاجامي"، وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي يزور العاصمة الرواندية كيجالي، حالياً، ضمن جولة أفريقية تشمل 5 دول أخرى.
ووفق بيان للخارجية المصرية، فإن شكري استعرض خلال تسليم الرسالة مجمل تطورات مفاوضات سد النهضة وصولاً إلى التوصل لصيغة اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث برعاية الجانب الأمريكي والبنك الدولي.
من جانبه، أكد الرئيس الرواندي أهمية رسالة السيسي التي تحمل آخر تطورات سد النهضة، في إطار ما تبذله مصر من جهد لتأمين اتفاق شامل وواضح حول هذه الأزمة.
وقبل أيام، قام وزير الخارجية المصري بجولتين عربية وأوروبية سلم خلالهما رسائل من السيسي إلى قادة عدد من الدول حول الملف ذاته.
والسبت 7 مارس/آذار الجاري، رفضت القاهرة البيان الإثيوبي الأخير الذي انتقد قرار جامعة الدول العربية الذي أقر حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ورفض أي إجراءات أحادية إثيوبية.
حينها، قالت الخارجية المصرية، في بيان لها: "لا يزال أمامنا حل متوازن لموضوع سد النهضة يؤمّن المصالح المشتركة لجميع الأطراف".
وكانت أديس أبابا قد أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة"، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن، الشهر الماضي، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.
كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع "سد النهضة" شهر يوليو/تموز المقبل.
لكن مصر ردت برفضها التام لاعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرة إلى أن أديس أبابا تغيبت عن مفاوضات واشنطن بشكل متعمد.
وعبرت وزارتا الخارجية والري المصريتان، في بيان، عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي 27 و28 فبراير/شباط الماضي.