كينيا تدعو الاتحاد الأفريقي لدعم التوصل لاتفاق حول سد النهضة
الرئيس الكيني أكد ضرورة أن تستخدم أفريقيا مواردها الطبيعية على نحو مستدام لتلبية احتياجات سكانها المتزايدة
دعا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الاتحاد الأفريقي لدعم التوصل إلى "اتفاق حول سد النهضة يكون الكل فيه رابحا".
جاء ذلك في بيان مشترك عقب مباحثات بين الرئيس الكيني ورئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي في نيروبي، اليوم الخميس.
ووفقا للبيان، فإن رئيسة إثيوبيا عرصت على نظيرها الكيني آخر التطورات في مفاوضات سد النهضة مع السودان ومصر، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن عملية الملء الأولى والتشغيل السنوي للسد.
وأكدت زودي التزام إثيوبيا بمواصلة العمل مع جميع دول حوض النيل، وضمان تطبيق المعاهدات التي أبرمتها سابقا.
بدوره، أكد الرئيس الكيني ضرورة أن تستخدم أفريقيا مواردها الطبيعية على نحو مستدام لتلبية احتياجات سكانها المتزايدة.
وشدد على أهمية "ضمان الاستخدام المنصف والمعقول للموارد الطبيعية"، بحسب قوله.
واتفق الجانبان على ضرورة دعم الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق حول مفاوضات سد النهضة يكون الكل فيه رابحا.
وفيما يتعلق بالقضايا الثنائية، أكد الجانبان التزامهما بتعميق وتعزيز التعاون الثنائي من خلال الآليات القائمة، بما في ذلك اللجنة الرفيعة المستوى ولجنة المفوضين الإداريين المشتركة.
ووجها بأن تجتمع هذه اللجان بشكل منتظم لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين البلدين.
وفي وقت سابق، طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري الاتحاد الأوروبي بحثّ إثيوبيا على توقيع اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، حفاظا على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
جاء ذلك خلال لقاء شكري، الخميس، بيوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبي للميزانية والإدارة، في مستهل زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري قدم في بداية اللقاء التهنئة لـ"هان" بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد كمفوض الاتحاد الأوروبي للميزانية والإدارة.
وأعرب عن تطلع بلاده إلى فتح مزيد من قنوات الحوار والتواصل مع طاقم المفوضية الأوروبية الجديد، لإحداث نقلة نوعية في مسار العلاقات المصرية الأوروبية، بما يعكس المصالح المتبادلة والرغبة في مجابهة التحديات المشتركة.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان آخر التطورات المتعلقة بملف سد النهضة، حيث طالب شكري قيام الاتحاد الأوروبي بحثّ إثيوبيا على توقيع اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، حفاظا على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
في المقابل، ثمّن المفوض الأوروبي دور مصر كركيزة للاستقرار الإقليمي، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود المصرية لتحقيق التنمية المستدامة والسعي لتسوية الأزمات الإقليمية.
وأعلنت أديس أبابا مؤخرا عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة"، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن الشهر الماضي، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.
كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في "سد النهضة" شهر يوليو/تموز المقبل.
من جانبها، أعلنت القاهرة رفضها اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرة إلى أن أديس أبابا تغيبت عن مفاوضات واشنطن بشكل متعمد.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز