مصر توسع تحركاتها الدبلوماسية أفريقيا بشأن سد النهضة
مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية زار خلال الفترة من 15-17 مارس الجاري كلا من جيبوتي والصومال حاملا رسالتين من الرئيس السيسي.
وسعت الخارجية المصرية تحركاتها الأفريقية بشأن أزمة سد النهضة لتشمل جيبوتي والصومال، بالتوزاي مع جولة للوزير سامح شكري لـ6 دول بالقارة السمراء.
واستهل وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، جولته الإفريقية بزيارة العاصمة البوروندية بوجمبورا، والتي تشمل كلا من جنوب أفريقيا وتنزانيا ورواندا والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والنيجر.
وزار مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، السفير أبو بكر حفني، خلال الفترة من (15-17 مارس/آذار الجاري)، كلا من جيبوتي والصومال حاملا رسالتين من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وخلال الزيارة، التقى المسؤول المصري بالرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في العاصمة مقديشو ورئيس وزراء جيبوتي عبدالقادر كامل، حيث سلمهما رسالتين من السيسي تتعلق بمسار مفاوضات سد النهضة، واستعراض مُحددات وثوابت الموقف المصري.
وقبل أيام، قام وزير الخارجية المصرية بجولتين عربية وأوروبية سلم خلالهما رسائل من السيسي إلى قادة عدد من الدول حول تطورات الملف نفسه.
والسبت 7 مارس/آذار الجاري، رفضت القاهرة البيان الإثيوبي الأخير الذي انتقد قرار جامعة الدول العربية الذي أقر حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ورفض أي إجراءات أحادية إثيوبية.
حينها، قالت الخارجية المصرية، في بيان لها: "لا يزال أمامنا حل متوازن لموضوع سد النهضة يؤمّن المصالح المشتركة لجميع الأطراف".
وكانت أديس أبابا قد أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة"، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن، الشهر الماضي، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.
كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع "سد النهضة" شهر يوليو/تموز المقبل.
من جانبها، أعلنت مصر رفضها اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرة إلى أن أديس أبابا تغيبت عن مفاوضات واشنطن بشكل متعمد.
وعبرت وزارتا الخارجية والري المصريتان، في بيان، عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي 27 و28 فبراير/شباط الماضي.