صورة السيسي بالبحرين تثير تفاعلا.. هل كسرت المنامة البروتوكول للاحتفاء بالرئيس المصري؟
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صورة نشرها المتحدث باسم الرئاسة المصري للقاء عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي في المنامة مع ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
الصورة - وفق التعليقات التي انهالت على الحساب الرسمي- حملت الكثير من معاني الأخوة والتقدير لمصر ورئيسها، حيث تصدرت صورة كبيرة للسيسي في الخلف أثناء اللقاء الذي زينه أيضا العلمان البحريني والمصري.
الصورة اعتبرها كثيرون كسرا للبروتوكول المعمول به والمتعارف عليه، حيث غالبا ما توضع صورا لأصحاب الديار وليس الضيف، إلا أن الخطوة البحرينية لاقت إشادات واسعة وشكرا للبحرين وقياداتها.
وبحث الرئيس المصري مع ولي عهد البحرين، في وقت سابق من اليوم، تطورات الشرق الأوسط، وأكد السيسي على خصوصية العلاقات الوثيقة بين البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد.
واتفق الجانبان على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المتزايدة للأمن الإقليمي.
وحول الصورة، قالت سحر زكي عبر حسابها تعليقا على منشور المتحدث باسم الرئاسة إن "صورة فخامة الرئيس مفاجأة مبهرة مبهجة جميلة منورة، شكرا جلالة الملك الصديق الوفي لمصرنا الحبيبة وربي يديم إخوتنا ووحدتنا ومحبتنا".
وكتب حساب يحمل اسم ولي الدين سعودي قائلا إن "الضيافة و الصورة رائعة بصراحة، شكراً دولة البحرين الشقيقة على حفاوة الاستقبال".
من جانبه، وصف محمد عادل الصورة بأنها "تصرف محترم من شعب محترم"، وكتب سمير الديب أن "وضع صورة رئيسنا في اللقاء ينم عن تقدير متناهي من البحرين لفخامته ولمصر.
علاقات استراتيجية
وصل الرئيس المصري، أمس، إلى البحرين في ثاني محطات جولة خارجية بدأها بسلطنة عمان، وذلك في إطار خصوصية العلاقات المصرية-الخليجية، وما يربط مصر بالدولتين من علاقات تعاون على جميع الأصعدة.
وفي ثاني محطات جولته الخليجية، كانت القضايا الإقليمية ومسارات التعاون الاستراتيجي حاضرة على طاولة الرئيس المصري والعاهل البحريني.
فالرئيس المصري عقد جلسة مباحثات مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أكد خلالها "حرص" بلاده على تنمية التعاون مع مملكة البحرين في المجالات كافة.
واستعرض الجانبان في جلسة المباحثات الرسمية، التي عقدت في قصر الصخير، وحضرها الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، علاقات البلدين ومسارات التعاون الاستراتيجي الوطيد في مختلف الجوانب.
ورحب ملك البحرين بالرئيس المصري "ضيفاً عزيزاً" وبزيارته للمملكة التي قال إنها "تعكس خصوصية العلاقات الثنائية المتميزة وتجسد حرص القيادتين على التواصل والتنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية موضع الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح البلدين وقضايا الأمة العربية"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
إشادة بحرينية
وأشاد العاهل البحريني بدور الجالية المصرية في بلاده و"إسهاماتها" في عملية التنمية في البحرين وما "تتميز به من كفاءة"، مؤكداً أن مملكة البحرين ومصر لهما "تاريخ عريق وحاضر متطور".
وأعرب الرئيس المصري والعاهل البحريني عن "اعتزازهما" بما يجمع مملكة البحرين ومصر من علاقات تاريخية راسخة وتعاون دائم، مؤكدين تطلعهما المستمر لدفع التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب .
وأشاد العاهل البحريني بما تشهده مصر "بفضل نهج الرئيس عبدالفتاح السيسي من نهضة تنموية رائدة ومشاريع حيوية وما حققته من إنجازات نوعية في جميع الميادين"، كما أثنى على "دورها المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة وجهودها المقدرة في نصرة قضايا الأمة وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة".
تطوير العلاقات
وأعرب الرئيس المصري عن "سعادته" بهذه الزيارة التي تؤكد علاقات الأخوة والترابط بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على هذه اللقاءات لتنمية التعاون بين البلدين في المجالات كافة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
وتستهدف التحركات الخارجية للرئيس المصري توحيد الصفوف قبل القمة الخليجية الأمريكية بمشاركة دول عربية منتصف يوليو/تموز المقبل، بحسب تصريحات مراقبين.
وإلى جانب العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع مصر مع سلطنة عمان والبحرين يجري التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية فإن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن محللين مصريين تأكيدهم أن زيارة السيسي إلى المنامة تصب في صالح الأمن القومي المصري والأمن القومي الخليجي والعربي في ذات الوقت، خاصة أنها تأتي في ظروف وتوقيت بالغي الدقة والأهمية.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز