كلمة الرئيس السيسي اليوم عقب أدائه اليمين الدستورية.. رسائل ودلالات
رسائل عديدة حملتها كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عقب أدائه اليمين الدستورية.
واستهل الرئيس المصري حديثه بالآية الكريمة "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، وأنهاها بالآية الكريمة "رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ".
ووجه السيسي تحية شكر للشعب المصري الذي وصفه بأنه "صاحب الكلمة وصاحب القرار رمز الأصالة والعزة والصمود".
استكمال المسيرة
وتعهد للمصريين باستكمال مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية في بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة في العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون متسلحين بتاريخ عريق.
وأكد السيسي أن أمن مصر وسلامة شعبها وتحقيق التنمية والتقدم بها هـو خياره الأول فوق أي اعتبار من خلال نهج المصارحة والمشاركة بشأن كل القضايا والتحديات، مشددا على ضرورة تحقيق التماس الوطني ووحدة الشعب المصري.
وقال إن "طريق بناء الأوطان ليس مفروشا بالورود وأن تصاريف القدر ما بين محاولات الشر الإرهابي بالداخل والأزمات العالمية المفاجئة بالخارج والحروب الدوليـة والإقليميـة العاتية من حولنا تفرض علينا مواجهة تحديات ربما لم تجتمع بهذا الحجم وهذه الحدة عبر تاريخ مصر الحديث وهي التحديات التي لم يكن لنا أن نصمد في وجهها، لولا عراقة شعبنا العظيم وما بذله من جهود خارقة".
الرسائل تتواصل في خطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم
وحدد السيسي في كلمته ملامح ومستهدفات العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة، موضحا أنه على صعيد علاقات مصر الخارجية ستكون الأولوية لحماية وصون أمن مصر القومي في محيط إقليمي ودولي مضطرب، مع مواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف في عالم جديد تتشكل ملامحه وتقوم فيه مصر بدور لا غنى عنه لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.
تعميق الحوار
وداخليا، أكد السيسي ضرورة استكمال وتعميق الحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة وتنفيذ التوصيات التي يتم التوافق عليها، مع تبني استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادي قوى ومستدام ومتوازن وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في قيادة التنمية.
الرئيس المصري حدد قطاعات سيتم التركيز عليها منها الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وزيادة مساهمة تلك القطاعات في الناتـج المحلـى الإجمالي تدريجيـا.
وأكد السيسي ضرورة تبني إصلاح مؤسسي شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالي وتحقيق الحوكمة السليمة مع تحويل مصر لمركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مع تعظيم الدور الاقتصادي لقناة السويس.
السيسي أشار كذلك إلى أنه سيتم العمل على تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم ومواصلة تفعيل البرامج والـمبادرات، الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحي الشامل، ودعم شبكات الأمان الاجتماعي وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية والاستمرار في تنفيذ المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع.