أتاحت مرحلة ما بعد عام 2011 قدراً كبيراً من الوضوح والمباشرة في الحديث، إعلامياً وسياسياً ومجتمعياً.
أتاحت مرحلة ما بعد عام 2011 قدراً كبيراً من الوضوح والمباشرة في الحديث، إعلامياً وسياسياً ومجتمعياً. وما أعنيه هنا هو أن ما شهده الوطن العربي من خراب ودمار وسحق وموت وتشريد وتهجير برعاية من الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة باراك أوباما وبقية فريقه، وبتنفيذ ميداني من قبل عناصر تنظيم "الإخوان المسلمين"، وما انبثق عنهم من تنظيمات إرهابية أخرى، كل ذلك جعل من نبرة الصوت المعارضة تماماً لهذه المشاريع التدميرية ترتفع بل وتنطلق بكل وضوح.
نعم لفوز السيسي بولاية ثانية، ومرحباً بأنباء وأخبار انسحاب هذا المرشح أو ذاك من سباق الرئاسة المصرية، وعدول هذا المرشح أو ذاك عن المشاركة فيها، فذلك يمهد الطريق لفوز السيسي مجدداً، ويضاعف فرص استمرار سحق الإرهاب دون أية منغصات، فالوطن العربي لم يعد يحتمل تكرار حدوث سيناريوهات طوفان "الإخوان"،
وإذا كان سقوط تنظيم "الإخوان المسلمين" الإرهابي في جمهورية مصر العربية نتيجة ثورة 30 يونيو 2013 قد جاء بعد مساندة الجيش المصري لمطالب الشعب، ثم كان وصول عبدالفتاح السيسي إلى سدة الحكم، ليخوض مع جيش بلاده معركتين متزامنتين؛ الأولى ضد الإرهاب وتنظيمات الشر، وفي مقدمتها "الإخوان"، والثانية ضد الوقت لتحقيق التنمية والإعمار وإعادة إنعاش الاقتصادي المصري لتأمين احتياجات المواطنين، وخلق فرص العمل، فإن استمرار دحر الفكر الإرهابي المتطرف الذي يستهدف الدول العربية، ويسيل لعابه بشهية مفتوحة للسيطرة على الحكومات هو أمر مطلوب ومهم.
ولذلك كله، فإن إعادة انتخاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيساً لجمهورية مصر العربية لولاية ثانية، هي أمر مهم ومطلوب، حتى يستكمل مشروعه الكبير في النهضة بمصر، النهضة الفعلية التي تقوم على التنمية والفكر المستنير وحماية الأمن القومي، لا نهضة "الإخوان" التي تقوم على الإقصاء والإرهاب وخيانة مقدرات الأوطان، وحتى يواصل إرسال تنظيمات الشر المستطير إلى الجحيم.
نعم لفوز السيسي بولاية ثانية، ومرحباً بأنباء وأخبار انسحاب هذا المرشح أو ذاك من سباق الرئاسة المصرية، وعدول هذا المرشح أو ذاك عن المشاركة فيها، فذلك يمهد الطريق لفوز السيسي مجدداً، ويضاعف فرص استمرار سحق الإرهاب دون أية منغصات، فالوطن العربي لم يعد يحتمل تكرار حدوث سيناريوهات طوفان "الإخوان"، ولم تعد شعارات العيش والحرية والعدالة الاجتماعية التي صعدت عليها جماعات الإرهاب لتعيث في ربوع هذا الوطن الكبير فساداً، لم تعد قابلة للتصديق أو معاودة الإنتاج.
وفي السياق نفسه، نعم أيضاً لاستمرار مقاطعة النظام القطري من قبل دول التحالف الرباعي، دون أن تأخذنا به رحمة أو شفقة، وليواجه مصيره لوحده، في الوقت الذي تتفرغ فيه دول محاربة الإرهاب لما هو أهم من قطر من ملفات إقليمية ودولية، ونعم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه هذا النظام بما يكفل تقزيم وتحجيم قدراته في تمويل ودعم ورعاية الإرهاب.
هذا هو الوضوح الذي أتاحته لنا حقبة ما بعد عام 2011، وهو في جميع الأحوال وضوح مطلوب، إذ بقدر ما كانت قوى الشر والإرهاب واضحة في خطابها وفي أهدافها وفي وسائلها، فإننا سنكون واضحين أيضاً في رفض ومكافحة ووأد كل ذلك.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة