السيسي وأبناء الشهداء .. 5 قصص إنسانية في عيد الشرطة
5 مشاهد إنسانية جمعت الرئيس المصري بأبناء شهداء الشرطة أثناء احتفالية عيد الشرطة المصرية الـ66.
قنبلة زرعها إرهابيان على جانب الطريق الدولي بمدينة العريش بسيناء المصرية، لم تكن كفيلة بأن تودي بحياة أحد قيادات الشرطة فحسب، لكنها اخترقت مشاعر طفله الأصغر، فدفعته إلى أن يأخذ على نفسه العهد بالثأر لوالده.. مشهد جسده الطفل عمر، والعشرات من أبناء الشهداء خلال تكريم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لأسر شهداء الشرطة، اليوم الأربعاء,
جاء تكريم أسر الشهداء في احتفالية بثها التلفزيون المصري، بمناسبة عيد الشرطة الذي يوافق 25 يناير/كانون الثاني من كل عام.
"تحية عسكرية واجبة"
وظهر الطفل عمر نجل المقدم فتحي عمر، وهو يرتدي زي الشرطة، وأدى التحية العسكرية للرئيس المصري، قبل أن يوجه كلمة قال فيها: "بالرغم من حزني لعدم رؤية والدي مجددا، وأنني أفتقد والدي جدا، لكني فخور بوالدي؛ لأنه هو الذي طلب أن يذهب إلى سيناء لمحاربة الإرهاب ويدافع عن وطنه".
وبلهجة الواثق، تابع عمر الذي لم تتجاوز سنوات عمره أصابع اليدين،: "أعدكم أني سأكبر وأكمل مشوار والدي وأثأر له، وأدافع عن وطني مثله.. شكرا تحيا مصر".
مشهد عٌمر خلال احتفالية أعياد الشرطة، كان واحدا من بين 4 مشاهد أخرى بارزة اليوم، عبر أصحابها عما أحدثة الإرهاب الأسود بهم، وحرمانهم من الأب، في الوقت الذي أظهروا فيه فهما بمعاني الشهادة والبطولة، والرغبة في الثأر لوالدهم.
وكرم الرئيس المصري، اليوم الأربعاء، نحو 28 شهيدا، تسلمت أسرهم وسام الجمهورية والاستحقاق؛ تقديرًا لتضحيات ذويهم، وما قدموه لخدمة الوطن في مواجهة الإرهاب الأسود.
"الرئيس الأب"
عكست مشاهد أبناء الشهداء خلال احتفالية عيد الشرطة المصرية، استشعارهم لمعنى "الرئيس الأب"، فتنوعت مشاعرهم بين من يركض نحو الرئيس ويحتضنه، وبين من يبكي بين يدي الرئيس المصري، واجدًا في شخصه من يعزيه، ويمسح عنه أحزانه ويخلد ذكرى والده بالتكريم أمام ملايين المصريين.
وفاجأ نجل العقيد محمد وحيد مصيلحي، الذي استشهد في معركة الواحات بمصر، الحضور في الاحتفالية بترك يد والدته أثناء صعودها المنصة للتكريم، راكضًا نحو السيسي الذي سرعان ما ترك العنان لمشاعره فحمله متسائلًا عن اسمه، ليرد الصغير "أحمد" قبل أن يمنحه وسام التكريم لوالده.
بنفس المشاعر، فتحت ابنة الشهيد المقدم أحمد عبد الفتاح جمعة، ذراعيها بطريقة عفوية، واستجاب لها الرئيس فأحاطت بيديها الصغيرتين حول عنقه كمن يبحث عن والده، ليريها وسام التكريم الذي تمنحه الدولة المصرية لوالدها البطل.
"مواساة ابنة الشهيد"
أما ابنة الشهيد المقدم محمد عبد الفتاح سليمان، التي أجهشت بالبكاء فور صعودها المنصة، سارع الرئيس المصري باحتضانها في مشهد أبوي، متأثرًا بدموعها، وهو يتحدث إليها في مشهد بدا وأنه يطلب منها أن تتحلى بالقوة والشجاعة مثل والدها، وهو ما هدأ من روع الفتاة.
"فليبقى علم مصر عاليا"
وقبل تكريم أسر الشهداء، ظهر أحد الأبناء على المنصة وهو يرفع علم مصر عاليا وسط تصفيق دوى القاعة، ليهديه للرئيس المصري الذي بادر بدوره بتقبيله، معيدًا العلم له، وطالبًا منه أن يبقيه عاليًا أمام الحضور، الذين شاركوا السيسي في تحية الطفل مجددًا.
وبخلاف الأطفال الخمسة، أظهر تكريم الرئيس المصري لبقية أبناء الشهداء حرصه على تبادل الحديث معهم، والاستماع لهم ولأمهاتهم، مانحًا إياهم وسام التكريم نيابة عن آبائهم الشهداء.