السيسي: اتخذنا قرارات إصلاح اقتصادي غير مسبوقة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقول لمستثمرين أمريكيين، اتخذنا عدداً من قرارات الإصلاح الاقتصادي المهمة.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمستثمرين أمريكيين، اتخذنا عدداً من قرارات الإصلاح الاقتصادي غير المسبوقة منها تحرير سعر الصرف، في خطوة ساعدت على توفير احتياجات الشركات من النقد الأجنبي، وزيادة احتياطي النقد .
"ارتفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي المصري الشهر الماضي إلى أعلى مستوى منذ مارس 2011 عند 28.5 مليار دولار".
وأكد السيسي في لقاء عقده في غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن على هامش زياته لأمريكا التي بدأت السبت "ملتزمون باستكمال جهودنا لتحقيق الإصلاح الاقتصادي الشامل، ووضع مصر في المكانة التي تليق بها على خريطة الاقتصاد والتجارة العالمية مهما بلغت هذه الإجراءات من صعوبة".
وتابع "لا يفوتني هنا الإشادة بما تحلى به الشعب المصري من وعي ومسئولية خلال الفترة الماضية، وتحمله لتداعيات قرارات الإصلاح بشجاعة وصبر، رغم ما فرضته من أعباء إضافية على كاهله".
وأضاف السيسي "برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تتبناه بلاده يرتكز على محاور عده، منها السياسات المالية العامة، ويهدف إلى خفض الدين العام وعجز الموازنة؛ ومحور السياسات النقدية، ويسعى لرفع كفاءة أداء سوق النقد الأجنبي، وتطبيق نظام مرن لسعر الصرف بهدف زيادة التنافسية وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، فضلاً عن خفض معدلات التضخم.
كما يركز البرنامج على محور سياسات الحماية الاجتماعية، والإصلاحات الهيكلية، يهدف إلى تحفيز الاستثمار وتوفير مناخ داعم وجاذب له، وذلك إلى جانب تعزيز المساءلة ومحاربة الفساد.
على صعيد متصل أكد السيسي في كلمته أن المباحثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس "ترامب" في البيت الأبيض، بمثابة نقطة انطلاق جديدة في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة.
كما شدد الرئيس المصري على أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتطلع مصر لتعزيزها خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أهمية دور القطاع الخاص في دعم هذه العلاقات من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات وتعزيز التبادل التجاري بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وقال إن التعاون المصري الأمريكي كان دوماً إحدى ركائز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، واليوم، تحتاج منطقتنا إلى المزيد من هذا التعاون لتحقيق أهدافنا المشتركة.
وتابع "فرضت التغيرات السياسية التي شهدتها مصر على مدار السنوات الست الماضية أعباءً كبيرة على الاقتصاد المصري؛ لذا، فقد أوليت دوماً أهمية قصوى لاستعادة الاستقرار السياسي والأمني وإصلاح الاختلالات الاقتصادية".
وأضاف " استكملت مصر كل استحقاقاتها الديمقراطية، واستعاد الشارع المصري الاستقرار والأمن، ونقوم خلال الفترة الحالية بتنفيذ برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي".
وقال إن مصر تولي أهمية كبرى لتحفيز وتشجيع الاستثمار، حيث تقوم الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة العقبات التي تعوق عمل القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب، وتضمن ذلك إنشاء المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية، والعمل على الانتهاء من إصدار قانون الاستثمار الجديد في القريب العاجل.
وأضاف، من المتوقع أن يشهد عام 2017 عدة إصلاحات تشريعية من بينها إصدار قانون التأجير التمويلي، وتعديلات قانون سوق المال، وتعديلات قانون التأمين.
وعقد السيسي عل هامش زيارته لواشطن عديدا من اللقاءات الاقتصادية مع كل من توماس دونيهو رئيس الغرفة التجارية الأمريكية، وجون كريسمان رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، بالإضافة إلى رؤساء ومديري 12 من كبري الشركات الأمريكية.
كما عقد الرئيس المصري لقاءً مع ليان كاريت المدير التنفيذي لشركة "بوينج" الأمريكية تناول سبل تعزيز التعاون مع الشركة في عدد من القطاعات.
كما شارك الرئيس السيسي في مأدبة عشاء عمل أقيمت تكريما له بمشاركة ممثلي قطاع الأعمال وممثلي الشركات الأمريكية.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg
جزيرة ام اند امز