بلومبرج: ترامب يتطلع إلى شراكة أقوى مع السيسي
زيارة الرئيس المصري إلى البيت الأبيض تهدف إلى إعادة بناء العلاقات وتقديم الدعم المالي والعسكري للقاهرة من أجل استعادة مكانتها
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سبق جميع قادة العالم الآخرين، عندما أصبح أول من اتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهنئته على انتخابه، وسيصبح أول زعيم عربي يلتقي ترامب في البيت الأبيض، حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، التي أشارت إلى أن أهم أهداف الزيارة هو إعادة بناء العلاقات، وتقديم الدعم المالي والعسكري للقاهرة من أجل استعادة مكانتها كصانع قرار إقليمي.
وفي تقرير نشرته الوكالة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، قالت إن الرئيس السيسي سيسجل مرة أولى أخرى، الإثنين، عندما يصبح أول رئيس دولة عربية يزور ترامب في البيت الأبيض، والهدف الذي أعلنت عنه الإدارة الأمريكية هو إعادة بناء العلاقات التي توترت خلال عهد أوباما.
ولفتت إلى أن ترامب سيلتقي هذا الأسبوع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بينما زار ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان البيت الأبيض في آذار/ مارس الماضي.
ورجحت الوكالة أن الترحيب الدافئ من قبل الزعيم الأمريكي الجديد، الذي يشترك مع السيسي في الإصرار على محاربة الفكر المتطرف والإرهاب، ربما يشمل تقديم الدعم المالي والعسكري الذي يحتاجه السيسي لإنعاش اقتصاد بلاده واستعادة مكانتها كصانع قرار إقليمي.
وقال محللون إنه بالإضافة إلى السعي للحفاظ على المساعدات الاقتصادية والعسكرية، التي تتراوح قيمتها بين 1.3 مليار إلى 1.5 مليار دولار، تحصل مصر عليها سنويًا من واشنطن، سوف تدفع الولايات المتحدة إلى إعلان جماعة "الإخوان" منظمة إرهابية، وهي خطوة تدرسها واشنطن في الوقت الراهن".
ولفتت إلى أن الاجتماع بين الزعيمين يأتي في وقت حرج، بعد أشهر من تحرير سعر صرف العملات (تعويم الجنيه)، وارتفاع التضخم السنوي إلى أكثر من 30%، وانخفاض قيمة الجنيه إلى النصف مقابل الدولار، وفي ظل عجز موازنة من أعلى المعدلات في الشرق الأوسط، واستمرار الحملة العسكرية ضد الجماعات الإرهابية.
ونقلت الوكالة عن إريك تراجر، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله إن الدعم المقدم من ترامب، بما في ذلك تأكيد موقف مصر في الشرق الأوسط، سيوفر لسياسات الرئيس السيسي مقياسا قويا للتصديق والفاعلية محليًا وإقليميًا.
وأشار تراجر إلى أن السيسي "سيحصل أخيرا على ترحيب كبير يريده من واشنطن" منذ عزل محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية في ثورة شعبية أطاحت به في يونيو 2013.
وفي السياق، قال هاني صبرا، رئيس مجموعة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة "أوراسيا"، في تقرير له إن "ترامب ينظر إلى السيسي باعتباره أحد الزعماء المسلمين العرب الذين يشتركون معه في رؤيته العالمية القومية والمعارضة لحكم الإسلام السياسي". مضيفا: "ترامب ربما يؤمن بأن مصر يمكن أن تكون شريكا أقوى للولايات المتحدة في المنطقة".
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg جزيرة ام اند امز