برلماني مصري لـ"العين": لقاء ترامب والسيسي "صفعة" للإخوان
برلماني مصري في حوار مع "العين" قال إن اللقاء المنتظر بين السيسي وترامب يشكل "صفعة" على وجه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية
اعتبر برلماني مصري، اللقاء المنتظر بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين، "صفعة" على وجه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، متوقعًا أن تكون ردود أفعالهم تخريبية في مقاومة حظرهم في أنحاء العالم.
وفي حوار عبر الهاتف، قال طارق الخولي، أمين سر العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري لبوابة "العين" الإخبارية إن زيارة الرئيس السيسي بشكل عام ولقاءه ترامب بشكل خاص تشكل صفعة في وجه محور كُوّنَ في عهد الإخوان يتزعمه التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، خاصة أن اللقاء يعد تاريخيا ويعكس تطورا نوعيا في العلاقات المصرية الأمريكية.
وأضاف الخولي: هم يعرفون أن هذا اللقاء التاريخي بمثابة تهديد لهم، خاصة إذا تم إقرار مشروع قانون يحظرهم، فحينها سيكونون كالفئران المطاردة في العالم، وأتوقع أن تكون ردود أفعالهم تخريبية وشرسة في مقاومة القضاء عليهم، لاسيما أن العالم كله تفهم أنهم الجماعة الأم لكل الجماعات الإرهابية.
وبدأ الرئيس المصري، يوم السبت الماضي، زيارة رسمية للولايات المتحدة، وهي الأولى لرئيس مصري إلى أمريكا منذ 2010.
وعن أهمية الزيارة، قال الخولي: الزيارة تأتي بعد فترة فتور شامل في العلاقات المصرية الأمريكية بسبب موقف إدارة أوباما السلبية من ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، عندما استخدم سلاح المعونة للضغط على مصر.. كما أن الرئيس السيسي يحمل في زيارته أجندة عربية تتعلق بكافة الأوضاع في المنطقة وسبل حل ما خلفته إدارة أوباما.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية: ورغم أني لست من أنصار اختزال العلاقات المصرية الأمريكية في ملف الإخوان، خاصة أن مصر نجحت في تخليص الوطن من هذا الخطر الداهم ولم يعد الإخوان المحور الوحيد بعد الجانب الأمريكي في هذا التوقيت، لكن بالتأكيد سيكون هناك تداخل مصري يلتقي مع تعهدات ترامب في وضع الإخوان على قائمة الجماعات المحظورة في الولايات المتحدة.
وكشف البرلماني المصري عن تحضير وفد من العلاقات الخارجية لزيارة للكونجرس الأمريكي، مايو/آيار المقبل، موضحًا أن "الزيارة بهدف البناء على نتائج زيارة الرئيس السيسي لواشنطن، وفتح ذات الملفات مع الجانب الأمريكي، ومنها ملف الإخوان باعتبار أن مشروع القانون الذي يطالب بحظرهم يناقش داخل الكونجرس الأمريكي".
وأضاف الخولي: نحن ندعم الكونجرس الأمريكي، بوثائق وأشرطة متعددة، وكل سبل الدعم التي نقدر عليها، ويمكن أن يتم من خلالها إنجاز هذا القانون..ولدينا استعداد لاستمرار هذا الدعم.
وحول أهم المحاور التي سيناقشها الجانبان، علق البرلماني المصري: هناك ثلاثة محاور رئيسية يتناولها اللقاء، الأولى محور تنمية العلاقات المصرية الأمريكية على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، ومحور مناقشة مجريات وأوضاع ما يحدث في المنطقة وبحث سبل حل المشاكل والصراعات الجارية في عدد من الدول العربية وإمكانية وجود حل لها في ظل رؤية أمريكية متغيرة إزاء بعض الأمور في عهد ترامب.
أما المحور الثالث، بحسب الخولي، هو تحريك عملية السلام باعتبار أن مصر لديها الدور الأكبر في تحمل الهموم العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وإحياء المبادرة العربية لإيجاد تسوية عادلة.
ويرى الخولي أن أهم ثمار لقاء ترامب والسيسي، ستكون رسم الخطوط الاستراتيجية العامة في العلاقات الثنائية وإيجاد تفاهمات حول القضايا الرئيسية في المنطقة.
الملف الرئيسي، في رأي الخولي، هو وجود شراكة مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب ومد مصر بكافة سبل المساعدات في حربها على الإرهاب، خاصة أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعول على أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على المواجهة الفكرية للجماعات الإرهابية باعتبارها تملك المؤسسة الوسطية الأكبر في العالم في نشر وسطية وسماحة الدين وهي الأزهر الشريف.
يُشار إلى أن زيارة الرئيس المصري إلى الولايات المتحدة، تأتي تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعدما ناقشا في اتصال هاتفي عقب تنصيب الأخير، سبل تعزيز مكافحة الإرهاب.
واقتصرت زيارات السيسي لأمريكا، خلال ثلاث السنوات الماضية، على نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.