"الأزهر الشريف هو منارة الفكر الإسلامي المعتدل"، بهذه العبارة استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر .
"الأزهر الشريف هو منارة الفكر الإسلامي المعتدل"، بهذه العبارة استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقصر الرئاسي، الأحد الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية فإن السيسي أشار إلى المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق الأزهر وشيوخه وأئمته الأجلاء في تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب، ومشجعاً على استمرار الجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني في الداخل والخارج، والتأكيد على قيم التقدم والتسامح وقبول الآخر، خاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة والتي تواجه فيها تحدي الإرهاب المتنامي على نحو غير مسبوق.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء بين السيسي والطيب تطرق إلى الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعزيز الحوار بين الأديان على الصعيد الدولي، حيث أشار فضيلة الإمام الأكبر إلى ندوة الحوار التي عقدها الأزهر الشريف مع المجلس البابوي للحوار مع الأديان بالفاتيكان، والتي تم خلالها مناقشة كيفية مواجهة التعصب والعنف والتطرف، وأهمية احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، بهدف تفعيل القيم الإنسانية المشتركة، استناداً إلى أن الاختلاف في العقيدة أو المذهب أو الفكر لا يجب أن يضر بالتعايش السلمي بين البشر.
وأوضح المتحث الرئاسي السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد استعراضاً للجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة، حيث عرض فضيلة شيخ الأزهر الشريف الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر "الحرية والمواطنة" الذي ينظمه الأزهر الشريف بالقاهرة يوم 28 فبراير الجاري، بمشاركة وفود من حوالي 50 دولة، فضلاً عن مشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورؤساء الكنائس الشرقية، ومفكرين ومثقفين من كافة الأطياف الفكرية، وذلك لمناقشة قضايا المواطنة والحرية والتنوع الاجتماعي والثقافي، والتجربة العربية الإسلامية المسيحية في التعايش المشترك على مدار قرون.