ماذا تقول "لغة الجسد" بين السيسي وترامب؟
في دراسة قام بها أحد علماء النفس اكتشف أن 7% فقط من الاتصال يكون بالكلمات و38% بنبرة الصوت و55% بلغة الجسد.
لغة الجسد هي تلك الحركات التي يقوم بها بعض الأفراد مستخدمين أيديهم أو تعبيرات الوجه أو أقدامهم أو نبرات صوتهم أو هز الكتف أو الرأس، ويمكن أيضاً معرفة انطباعاتهم.
وفي دراسة قام بها أحد علماء النفس، اكتشف أن 7% فقط من الاتصال يكون بالكلمات و38% بنبرة الصوت و55% بلغة الجسد، ولو اختلفت الكلمات ولغة الجسد فإن الفرد يميل إلى تصديق لغة الجسد.
وفي تصريحات هاتفية لبوابة "العين" الإخبارية، قالت خبيرة لغة الجسد، رغدة السعيد، إنها قامت بتحليل فيديو اللقاء بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب حتى تكون الانطباعات صحيحة، لأن الصور الثابتة لا تعبر بشكل صحيح عن لغة الجسد، وأشارت إلى أن ترامب بدت عليه الفرحة وانعكس ذلك في تصرفاته وما كتبه وصرح به خلال وبعد اللقاء.
وبالنسبة للكلام المنطوق، أوضحت السعيد، أن هناك عدة مفردات إيجابية تكررت أكثر من مره في فيديو الزعيمين، مفردات مثل "أصدقاء- حلفاء- معا"، وهي ما تؤكد وجود نية قوة لتوطيد العلاقات.
وأضافت السعيد أنه في بعض الأحيان يحتم البروتوكول على مثل هذه المقابلات الرسمية قول بعض الكلام ذي الطابع الدبلوماسي والرسمي تعاكسه لغة الجسد، إلا أن هذا لم يحدث في لقاء السيسي وترامب، حيث كانت لغة الجسد متسقة مع الكلمات، والدليل على ذلك تصافح الرئيسين أكثر من مرة وسط الكلام، للتأكيد على أنهم متفقان.
وأوضحت أن الرئيسين مالا بالجسد أكثر من مره أثناء حديثهما، وهذا دليل على الاهتمام والاتفاق المتبادل في وجهات النظر.
وبخصوص حركات الأيدي، قالت السعيد، إن ترامب عندما قال إننا متقاربان "ضم يديه" كتأكيد على كلمته، وبخصوص قيامه بالإشارة بإبهامه للكاميرا أوضحت أن هذه الحركة "لازمة حركية" عند ترامب، ولا يقوم بها إلا عندما يشعر بالراحة.
واختتمت سعيد بتوضيحها، أن رابطتي العنق اللتين ارتداهما الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب في لقائهما، أمس الإثنين، لها العديد من المعاني الهامة، حيث ترمز الحمراء التي كان يرتديها الرئيس المصري إلى القوة والثقة بالنفس، وترمز الزرقاء التي ارتداها ترامب إلى الهدوء والمسالمة.