زيارات السيسي للإمارات.. دعم علاقات الأخوة والتعاون المشترك
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يبدأ زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، وترصد بوابة "العين" الزيارات الثلاث السابقة.
يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، غداً الأربعاء، لإجراء مباحثات مع قيادة دولة الإمارات، ومناقشة سبل التعاون الثنائي المشترك، بالإضافة إلى استكمال المشاورات الثنائية بشأن تطورات الأوضاع السياسية بالمنطقة العربية والقضايا المختلفة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتعد زيارة الرئيس المصري، والتي تستمر لمدة يومين، هي الزيارة الرابعة للسيسي لدولة الإمارات، بعد توليه منصب الرئيس في 8 يونيو/حزيران 2014.
وترصد بوابة "العين" الإخبارية الزيارات الثلاث السابقة للرئيس المصري لدولة الإمارات، وأهم القضايا التي تم تناولها خلال المناقشات المشتركة بينهما.
الزيارة الأولى.. شكر وتقدير لدولة الإمارات
في 16 يناير/ كانون الثاني العام 2015، توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات بناءً على دعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أجل المشاركة في افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل بحضور ومشاركة عربية وإقليمية ودولية، وكبار قادة الفكر وصناع القرار والمستثمرين الدوليين، لمناقشة المعوقات والتحديات التي تواجه التنمية المستدامة واستخدام الطاقة المتجددة.
وتعد هذه هي الزيارة الرسمية الأولى للسيسي كرئيس للدولة المصرية، التي حرصت الإدارة المصرية نقل شكر وتقدير الشعب المصري لدور دولة الإمارات الداعم لمصر خلال عامي 2013 و2014، بينما قد سبق هذه الزيارة زيارة أخرى قام بها السيسي في 11 مارس/ آذار 2014 للإمارات بصفته وزيراً للدفاع وقتها.
واستقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مراسم أكدت على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين معاً.
وساهمت الزيارة الأولى للسيسي في تعزيز التعاون المشترك بين دولتي الإمارات ومصر، خاصة أنه اللقاء الأول الذي جمع بين الإدارتين المصرية والإماراتية بأبوظبي، بعد مواقف دولة الإمارات المساندة والداعمة لمصر عقب سقوط حكم الإخوان في 30 يونيو/ حزيران 2013.
وحرصت دولة الإمارات على تقديم الدعوة للسيسي لحضور الحدث العالمي الأبرز خلال العام قبل الماضي، حول مناقشة سبل التعاون في قضايا الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، لإيصال رسالة للعالم أجمع أن مصر ستظل دولة قوية تحتفظ بمكانتها الدولية والإقليمية، خاصة أن هذه القمة سبقت انعقاد القمة العربية بالقاهرة بشهرين فقط.
وكانت مناقشة الأحوال السياسية والاقتصادية في مصر هي على رأس المحادثات المشتركة، فضلاً عن مناقشة تطورات الأحداث بالمنطقة الإقليمية والدولية، وعقب اللقاء المشترك أقيمت مأدبة الغداء للرئيس المصري تكريماً له وللوفد المصري المرافق، واختتمت الزيارة بتوجه السيسي إلى ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تقديراً لذكراه الخالدة ومواقفه التاريخية الداعمة للشعب المصري.
الزيارة الثانية.. الدعم الإماراتي مستمر
وجاءت الزيارة الثانية للرئيس السيسي في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، ضمن جولة زيارة لثلاث دول هي الإمارات، والبحرين، والهند، بهدف استكمال المحادثات والمناقشات المشتركة التي بدأت في مطلع عام 2015.
كما تضمنت الزيارة بعض المناقشات عن الأوضاع الاقتصادية المصرية، واستكمال تقديم المساعدات الإمارتية لمصر، ومحاولة مساندة الاقتصاد المصري بمساعدات مالية مباشرة، خاصة أنها الزيارة التي جاءت عقب قرار خفض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، ما حمّل الحكومة المصرية وقتها عبء نقص السيولة.
كما استحوذت القضية السورية وتطورات الأوضاع في الحرب بين نظام بشار الأسد والمعارضة المسلحة على النقاش المشترك بين الإدارتين المصرية والإماراتية، بجانب المباحثات المشتركة لتطور الوضع في ليبيا واليمن، وسبل التعاون المشترك من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف الذي أصبح آفة عالمية تهدد استقرار دول المنطقة العربية بالأخص.
الزيارة الثالثة.. مشاركة باليوم الوطني
وفي الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2016، حرص الرئيس السيسي على مشاركة دولة الإمارات في فعاليات الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي في زياراته الرسمية الثالثة.
وحرص السيسي على الزيارة في توقيت الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي، جاء دليلا على عمق العلاقات الثنائية، وتقدير الدولة المصرية لدور دولة الإمارات الداعم لها خلال الأزمات سواء بتقديم الدعم المادي والمساعدات، أو بالدعم السياسي المعنوي والوقوف بجوار الحكومة والشعب أثناء الإطاحة بجماعة الإخوان من إدارة مصر، حيث قدرت حجم المساعدات خلال السنة الأولى بحوالي 8 مليارات دولار، بالإضافة لإقامة استثمارات إماراتية، ودعم المشروعات التنموية وقطاعات الاقتصاد في مصر.
واستغرقت الزيارة يومين، تضمنت خلالها المحادثات الثنائية بين القيادة المصرية والإماراتية حول سبل تدعيم التعاون القائم، وقضايا المنطقة الأزمات السورية والليبية واليمنية والعراقية، حيث تم تنسيق مشترك إماراتي مصري، للوصول لحل سياسي في الملفين العراقي والسوري.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA==
جزيرة ام اند امز