"شعر الكلاب" يدخل دائرة اهتمامات صناع الملابس
على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تداول فيديو يرصد قيام شركة ألمانية ناشئة بجمع شعر الكلاب لاستخدامه في صناعة الملابس الراقية.
طوال تاريخ صناعة الملابس، استخدمت جلود بعض الحيوانات وريش الطيور في تصنيع ملابس معينة، كانت أغلبها مخصصة للطبقات الثرية.
لكن الجديد والغريب هذه المرة هو استخدام شعر الكلاب، المشروع بدأ في الظهور، بعد أن جذبت القطع الأولى التي صنعتها الشركة الألمانية، العديد من العملاء.
وتهدف الشركة الألمانية، خلال العام الجاري إلى جمع نحو طن من شعر الكلاب لبدء الإنتاج الصناعي.
موضة شعر الكلاب
ويعد شعر الكلاب أحدث موضة مستخدمة في الوقت الحالي لتصنيع الملابس بعد قفازات اليد والشال؛ وقد يصل ثمن القبعة المصممة من شعر الكلاب أو الوشاح إلى 120 يورو (144 دولارا).
وتشير الشركة الألمانية، إلى أنه من الممكن جمع أكثر من 500 طن من الشعر كل عام في أوروبا، من خلال التعاقد مع مراكز العناية بالكلاب الضالة في القارة الأوروبية للاستفادة من شعرها لصناعة ملابس عالية السعر.
ذبح الحيوانات
وأجمعت عدة تقارير دولية، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، أنه يتم ذبح ملايين من الحيوانات ومعالجتها كل عام، من أجل "صناعة الأزياء"، سواء كان القتل لأجل الجلد أو الفراء أو الصوف أو الريش أو الحرير.
وفي تقرير لمؤسسة "animal cruelty exposure fund"، فالعديد من الشركات تقوم بتربية الحيوانات المطلوبة، وتُحبس وتشوه وتُقتل في ظل ظروف مروعة، من أجل إنتاج الملابس والإكسسوارات.
ووفق التقرير، تعيش الحيوانات حياة بائسة وقصيرة ومعذبة لا يملك المستهلك العادي سوى القليل من الوعي أو المعرفة عنها، ولكن بفضل الإنترنت وإصرار المدافعين عن حقوق الحيوان، بدأ هذا السلوك يتغير.
الجلود والفراء
ويعد أكبر استخدام لجلود الحيوانات في صناعة الملابس والإكسسوارات، هو استخدام الجلود والفراء، وبالتحديد جلود الماشية، ولكن توجد ملابس يستخدم فيها لحم الضأن وجلد الإبل في الملابس الأكثر تكلفة.
وتستخدم الغزلان على نطاق واسع في صناعة قفازات العمل والأحذية الداخلية، كما تستخدم جلود حيوانات الجاموس والخيول والماعز والتماسيح والكلاب والثعابين والنعام والكنغر والثيران أيضا للجلد، لصناعة الملابس باهظة الثمن.
جلد الكنغر
كما يتم استخدام جلد الكنغر لصنع العناصر التي يجب أن تكون قوية ولكن مرنة، وهي المادة الأكثر شيوعا في صناعة بعض الملابس الرياضية؛ إذ يفضل بعض سائقي الدراجات النارية جلد الكنغر لاستخدامه في ملابسهم بسبب وزنه الخفيف ومقاومته للتآكل، وكذلك لأحذية كرة القدم.
وعلى الرغم من أن النعام نشأ في الأصل من أجل ريشه في القرن التاسع عشر، إلا أنه أصبح الآن أكثر شهرة في كل من اللحوم والجلود؛ فهناك عمليات مختلفة لإنتاج الأثاث، والأحذية، ومنتجات السيارات، والإكسسوارات، والملابس.
ريش النعام
حيث يستخدم جلد النعام حاليا في العديد من دور الأزياء الكبرى، مثل هيرميس وبرادا وغوتشي ولويس فويتون؛ لأن جلد النعام يتميز بمظهر "نتوء الإوزة" المميز بسبب البصيلات الكبيرة التي نما منها الريش.
واتخذت العديد من الدول الأوروبية، التي تدرك القسوة المتأصلة في تربية الحيوانات البرية في الأسر من أجل الفراء، خطوات لتقييد أو حظر الممارسة غير الإنسانية.
ومع ذلك، يتم تربية وقتل ما يزيد عن 50 مليون حيوان كل عام في مزارع الفراء التي لا تزال موجودة في فنلندا، والدنمارك، والنمسا، وإيرلندا، وكندا، والصين، التي تعد اليوم أكبر مصدر لجلود الفراء الرخيصة (الكلاب. والقطط والأرانب) في العالم.
ويقول تقرير "animal cruelty exposure fund"، إنه في كل عام، "يتم اصطياد أكثر من 4 ملايين حيوان ومحاصرة وقتل من أجل فرائها في الولايات المتحدة وحدها".