"الإمارات سكاي فارما".. أكبر منصة لمناولة الأدوية في العالم

لم يمضِ 5 سنوات على افتتاح "الإمارات سكاي فارما"، حتى صنفت ضمن أحدث وأكبر المنشآت حول العالم للشحن الجوي والخدمات اللوجستية للأدوية.

وتضم الإمارات اليوم، أكبر مساحة معتمدة دوليا لمناولة الأدوية شديدة الحساسية من درجات الحرارة، بمساحة إجمالية تتجاوز 8600 متر مربع، تم تجهيزها وفق أعلى المعايير المتعارف عليها دوليا، تتبع مجموعة طيران الإمارات.

وتأسست سكاي فارما الإمارات خلال سبتمبر/أيلول 2016 وهي إحدى شركات مجموعة الإمارات للشحن الجوي، وهي مخصصة لتخزين الأدوية ضمن درجات حرارة تتوخى المواد الفعالة المؤلفة منها، قبل نقلها إلى الأسواق النهائية حول العالم.

• دور استراتيجي لـ"الإمارات للشحن الجوي" في سماء كورونا
• الإمارات للشحن الجوي تهزم كورونا وتحلق حول العالم
  

وسكاي فارما الإمارات حاصلة على أعلى معايير الجودة، ومصادق عليها من قبل الهيئة الأوروبية للدواء (جي. دي. بي)، وهو معيار خاص بالشركات التي تتولى مهام تخزين الأدوية ونقلها لدى عديد الشركات حول العالم.

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حققت شركة الإمارات للشحن الجوي المسؤولة عن شركة سكاي فارما، إنجازاً جديداً بنقلها أول شحنة لقاحات "كوفيد-19" من إنتاج فايزر - بيونتيك، إلى الإمارات، لمصلحة هيئة الصحة في دبي.

وتتخصص سكاي فارما في نقل اللقاحات والمنتجات الصيدلانية، التي يتم التحكم في حرارتها على طائراتها، وطورت بنية تحتية حائزة على الاعتماد الأوروبي GDP لتخزين ومناولة شحنات الأدوية في دبي.

وأطلقت الناقلة أيضاً برنامج "ممرات الأدوية"، إذ تتعاون مع شركات المناولة الأرضية والمطارات المحلية في مراكز تصنيع وإنتاج الأدوية الرئيسة عبر العالم، لحماية الشحنات أثناء نقلها؛ ويغطي البرنامج الآن أكثر من 30 مدينة.

وتملك سكاي فارما والإمارات للشحن الجوي، أكبر مرفق جوي في العالم لتخزين وتوزيع لقاحات "كوفيد-19"؛ وتقدّر الطاقة الاستيعابية لهذه المنشأة بنحو 10 ملايين قارورة لقاح دفعة واحدة.

التأسيس

عند تأسيس الإمارات سكاي فارما، كانت التوقعات تشير إلى انعكاس إيجابي على شحن المنتجات الدوائية بالنسبة لطيران الإمارات، حيث تجاوز حجم شحن المنتجات الدوائية خلال السنة المالية 2016 - 2017 إلى 25 ألف طن في السنة الأولى.

وتضم منشأة الإمارات سكاي فارما، منطقتين يمكن التحكم بدرجة حرارتهما (2 - 8 درجات مئوية، و15 - 25 درجة مئوية)، و88 موقعاً مكيفا بالهواء ضمن نظام منصات المناولة الآلي، و5 أرصفة مكيفة الهواء لتفريغ وتحميل البضائع في الشاحنات. 

وتعزز المنشأة مجموعة منتجات وحلول الشحن المبرد المبتكرة التي توفرها الإمارات للشحن الجوي، بما في ذلك المنصات المبردة والحاويات البيضاء والأغلفة البيضاء المتطورة، التي صممت جميعاً للمحافظة على درجة حرارة الشحنات.

كانت "الإمارات للشحن الجوي" أول ناقلة شحن في العالم تنال اعتماد ممارسات التوزيع الجيد لعمليات مركزها الرئيس التي تتم عبر مطارين وخدمة الشاحنات البرية على مدار الساعة التي تربط بينهما. 

والأسبوع الماضي، وقعت الإمارات للشحن الجوي اتفاقية مع اليونيسف لإعطاء الأولوية لنقل لقاحات "كوفيد-19" والأدوية الأساسية والأجهزة الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية للمساعدة في مكافحة الجائحة.