يعيد متحف تذكاري افتتح حديثا في مدينة كاشو في غينيا بيساو التذكير بحقبة استعباد الأفارقة الذين تم إرسالهم بالمئات إلى القارة الأمريكية بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر
يعيد متحف تذكاري افتتح حديثا في مدينة كاشو في غينيا بيساو التذكير بحقبة استعباد الأفارقة الذين تم إرسالهم بالمئات إلى القارة الأمريكية بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر، في موقع شكل مركزا رئيسيا لتجارة الرقيق في المنطقة.
وتحيط أشجار النخيل بهذا المتحف الجديد الذي تتعارض واجهته الحديثة مع الجدران الرطبة في الجوار المهمل للموقع في هذه المدينة الساحلية التي سوّرها البرتغاليون في القرن السادس عشر وشكلت عاصمة المستعمرة البرتغالية السابقة، أما اليوم فقد باتت المدينة صامتة كصمت النهر الذي يحدّها.
في قاعة العرض الدائمة، يمكن للزوار الذين يتوافدون بأعداد قليلة حتى اليوم بسبب موسم الأمطار، اكتشاف سلاسل من الخشب والمسامير كان عبيد يحشرون فيها كل اثنين معا، ويسعى القائمون على هذا المشروع إلى وضع غينيا بيساو على خريطة السياحة التذكارية على غرار جزيرة غوريه في السنغال وهي ممر الزامي لرؤساء الدول خلال زياراتهم الرسمية ولكثيرين من الأمريكيين السود الباحثين عن جذورهم.
وفي الباحة الخارجية، يقدم وعاء صدئ ضخم لمحة عن ظروف الحياة للعبيد، ويوضح جواكيم لوبيس، وهو مرشد من بين ثمانية في المتحف: "الوعاء كان صغيرا جدا، فكانت حصة الفرد صغيرة أيضا. وكانت وصفات الطعام بسيطة وسهلة الطهي كي يسرعوا في العودة إلى العمل".
كذلك يباع في متجر داخل المتحف قمصان وقبعات عليها رسم لقيود معدنية، ولا يزال تاريخ العبودية غائبا عن المناهج الدراسية في غينيا بيساو، بينما يأمل سكان كاشو في أن يتيح المتحف للسياح اكتشاف الماضي الاستعماري المؤلم للبلد.