كيفية علاج الجاثوم أو الشلل النوم.. وما هي أسبابه وأعراضه؟
يحدث الجاثوم عندما يكون الجسم غير قادر على الانتقال بسلاسة بين مراحل النوم المختلفة، مما يؤدي إلى الإصابة بشلل مؤقت في العضلات أثناء الاستيقاظ أو النوم.
الجاثوم هو حالة شائعة وغير ضارة، لكنها قد تكون مزعجة ومخيفة. وعند فهم أسبابه واتباع بعض النصائح لتحسين جودة النوم وتقليل التوتر، يمكن لمعظم الناس إدارة هذه الحالة بفعالية والحد من تأثيرها على حياتهم اليومية. إذا كانت النوبات متكررة أو تسبب قلقًا كبيرًا، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على المساعدة الطبية المناسبة.
ما هو الجاثوم؟
الجاثوم والشلل النومي (Sleep Paralysis) هو حالة تُصيب الشخص عندما يستيقظ أو يكون على وشك النوم، حيث يشعر بعدم القدرة على الحركة أو الكلام لبضع ثوانٍ إلى عدة دقائق. وهو فقدان مؤقت لوظيفة العضلات أثناء النوم، وتُعد هذه الحالة غير ضارة بشكل عام، لكنها يمكن أن تكون تجربة مخيفة للغاية.
أعراض الجاثوم
وتشمل الأعراض الشائعة للجاثوم وفقًا لموقع healthline ما يلي:
- عدم القدرة على الحركة أو الكلام لبضع ثوانٍ إلى عدة دقائق عند الاستيقاظ أو النوم.
- هلوسات بصرية مثل رؤية أشياء غير موجودة، مثل أشخاص أو ظلال في الغرفة. أو هلوسات سمعية مثل سماع أصوات غير موجودة، مثل خطوات أو أصوات همس. أو هلوسات حسية مثل الشعور بوجود شخص آخر في الغرفة أو بضغط على الجسم.
- الشعور بالذعر أو الرعب بسبب العجز عن الحركة والهلوسات المصاحبة.
- الشعور بوجود ثقل أو ضغط على الصدر، مما يجعل التنفس يبدو صعبًا.
- الإحساس بعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
- يكون الشخص مستيقظًا وواعيًا بالكامل ولكنه غير قادر على الحركة أو الكلام.
- بعد مرور عدة ثوانٍ أو دقائق، يستعيد الشخص قدرته على الحركة والكلام بشكل طبيعي.
اقرأ أيضًا: اضطرابات النوم تُصيب الجميع.. 8 علامات أخطرها انقطاع النفس
أسباب الجاثوم
هناك عدة أسباب وعوامل يمكن أن تساهم في حدوث نوبات الجاثوم وفقًا لموقع WebMD، منها:
1. اضطرابات في دورة النوم
يحدث شلل النوم عادة خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM) عندما تكون العضلات مسترخية تمامًا لمنع الجسم من تنفيذ الأحلام. إذا استيقظ الشخص خلال هذه المرحلة ولم يتمكن جسمه من "إعادة التشغيل" بشكل كامل، فقد يشعر بالشلل.
2. نقص النوم
الحرمان من النوم أو عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو النوم المتقطع يمكن أن يزيد من احتمال حدوث الجاثوم.
3. التوتر والقلق
الإجهاد النفسي أو الشعو بالتوتر والقلق يمكن أن يؤثران على جودة النوم ويساهمان في حدوث شلل النوم.
4. النوم على الظهر
وضعية النوم على الظهر يمكن أن يزيد من احتمال التعرض للجاثوم، حيث يمكن أن يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء أثناء النوم.
5. التغيرات في نمط النوم
التغييرات المفاجئة في جدول النوم، مثل العمل بنظام الورديات، السفر عبر مناطق زمنية مختلفة، أو السهر لوقت متأخر، يمكن أن تؤدي إلى اضطراب في دورة النوم وتزيد من احتمالية شلل النوم.
6. عوامل وراثية
وجود تاريخ عائلي لحالات شلل النوم يمكن أن يزيد من احتمال تعرض الشخص للجاثوم.
7. الاستخدام المفرط للكافيين أو المنبهات
تناول كميات كبيرة من الكافيين أو المنبهات الأخرى يمكن أن يؤثر على جودة النوم ويساهم في حدوث شلل النوم.
8. بعض الأدوية
تناول بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي قد تزيد من خطر حدوث شلل النوم.
9. الحرمان الحسي
العزل الحسي أو التواجد في بيئة مظلمة وصامتة بشكل مفرط يمكن أن يسهم في حدوث شلل النوم.
هل الجاثوم مرض نفسي؟
يعتبر الجاثوم اضطراب في النوم يمكن أن يحدث لأي شخص، ويعتبر ظاهرة طبيعية تحدث في بعض حالات النوم. ولكن قد يكون هناك عوامل نفسية تؤثر على تكرار حدوث الجاثوم لدى بعض الأشخاص، مثل التوتر الشديد، والقلق، واضطرابات النوم الأخرى. في هذه الحالات، يمكن أن يتأثر الجوانب النفسية للفرد نتيجة لتجارب شلل النوم المتكررة.
في بعض الحالات، يمكن أن يكون الجاثوم مرتبطًا بحالات صحية نفسية مثل اضطرابات القلق أو الاكتئاب. ولكن لا يعتبر الجاثوم بحد ذاته مرضًا نفسيًا. إذا كانت هناك مخاوف من وجود مشاكل نفسية مرتبطة بحالات شلل النوم، يمكن أن يكون من الجيد استشارة الطبيب أو أخصائي الصحة النفسية للحصول على تقييم شامل وتوجيهات علاجية مناسبة.
علاج الجاثوم
بالرغم من أن الجاثوم لا يحتاج إلى علاج خاص، إلا أنه يمكن أن يكون من المفيد اتباع بعض الإرشادات والتقنيات لتقليل تكرار حدوثه وتحسين جودة النوم. في حالات الجاثوم المتكررة أو التي تسبب اضطرابًا في الحياة اليومية، قد يكون من الضروري استشارة الطبيب لتقييم أفضل الخيارات العلاجية، ومنها:
- تحسين عادات النوم والحفاظ على جدول نوم منتظم، وتوفير بيئة نوم مريحة وهادئة.
- تجنب تناول المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين قبل النوم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن تجنب ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا قبل النوم لتهدئة العقل والجسم.
- البحث عن مصادر التوتر والقلق والعمل على التعامل معها بشكل فعال.
- علاج اضطرابات النوم المرتبطة بالجاثوم مثل اضطرابات تنفس النوم. يجب علاج هذه الاضطرابات بشكل فعال لتقليل تكرار حدوث الجاثوم.
- في بعض الحالات النادرة، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية معينة مثل مضادات الاكتئاب أو المنومات للمساعدة في تحسين نوعية النوم وتقليل حدوث الجاثوم.
اقرأ أيضًا: أسباب اضطرابات النوم لدى الأطفال.. انتبه إلى مشاكل المدرسة
الوقاية من الجاثوم
وفقًا لموقع Cleveland Clinic يمكن الوقاية من الجاثوم عن طريق اتباع بعض الإجراءات والتقنيات التي تساعد في تحسين جودة النوم وتقليل احتمالية حدوث شلل النوم، منها:
- حافظ على جدول ثابت للنوم والاستيقاظ يوميًا، حتى في عطلة نهاية الأسبوع.
- قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن تجنب ممارستها قبل النوم بعدة ساعات.
- تناول وجبات صحية متوازنة وتجنب تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم.
- تأكد من أن غرفة النوم مظلمة وهادئة ومريحة، وحافظ على درجة حرارة مناسبة.
- تجنب تناول المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين قبل النوم، وتجنب المشروبات الكحولية.
- مارس التقنيات الاسترخائية مثل التأمل والتنفس العميق قبل النوم للمساعدة في تهدئة العقل والجسم.
- حاول التعامل بشكل فعال مع مصادر التوتر والقلق في حياتك من خلال ممارسة التمارين الرياضية أو تقنيات الاسترخاء.
- تجنب النوم على الظهر، حيث قد يزيد هذا الموقف من احتمالية حدوث الجاثوم.
- استبدل الوسائد والفراش بشكل منتظم لضمان الدعم الجيد للجسم والراحة أثناء النوم.
- حاول الحصول على ما لا يقل عن 7-8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.
وأخيرًا، باتباع التقنيات والإرشادات، يمكن تحسين جودة النوم وتقليل احتمالية حدوث الجاثوم. ولكن إذا استمرت المشكلة أو كنت تعاني من نوبات شلل النوم المتكررة، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق واقتراحات علاجية مناسبة.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg
جزيرة ام اند امز