دراسة أمريكية: مشبك صغير في الأذن يعالج مرضاً قلبياً خطيراً

مرض الرجفان الأذيني يحدث بسبب معدّل ضربات القلب غير المنتظم والسريع في كثير من الأحيان، إذ يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية.

كشفت دراسة أمريكية جديدة أنه يمكن علاج مرض الرجفان الأذيني من خلال مشبك صغير يضعه المريض على أذنه لمدة ساعة يومياً.

• الرجفان الأذيني يزيد مخاطر الإصابة بالخرف

وأوضح الباحثون، في الدراسة التي نُشِرت نتائجها، الخميس الماضي، في اجتماع جمعية "إيقاع القلب" بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، أن المشبك، الذي ينبعث منه تيار كهربائي خفيف، يبدو فعالًا في التحكم بالرجفان الأذيني (a-fib) وكان المرضى المرضى يتحمّلونه جيداً.

ويحدث هذا المرض بسبب معدل ضربات القلب غير المنتظم والسريع في كثير من الأحيان، إذ يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية، وفشل القلب وغيرها من المضاعفات.

وأثناء هذا المرض تنبض حجرتا القلب العلويتان (الأذين) بشكل عشوائي وغير منتظم مع الحجرتين السفليتين (البطينين)، وغالبًا ما تشمل أعراض المرض خفقان القلب وضيق التنفس والضعف.

ويقوم المشبك المزوّد بوحدة صغيرة للتحفيز الكهربائي عبر الجلد "TENS"، بتحفيز طفيف للعصب المبهم من خلال الأذن.

ويعدّ العصب المبهم جزءاً من الأعراض العصبية اللاإرادية، وهو المسؤول عن وظائف الجسم مثل ضغط الدم ودرجة الحرارة وإيقاع القلب.

وقال ستافروس ستافراكيس، الأستاذ المشارك في مركز العلوم الصحية بجامعة أوكلاهوما، والباحث الرئيسي بالدراسة: "إن تحفيز العصب المبهم عبر الأذن يمكن أن يغير الخواص الكهربائية للقلب لدى الكلاب، ولم يكن من الواضح بعد ما إذا كان يعمل مع الناس أم لا، وهو ما حاولت الدراسة التحقّق منه".

وشملت الدراسة عدداً من المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني، حيث ارتدوا المشبك الذي تتصل به وحدة التحفيز الكهربائي عبر الجلد لمدة ساعة يومياً، وتم قياس معدلات ضربات القلب طوال أسبوعين بشكل مستمر، وبعد 6 أشهر، وجد الباحثون أن الرجفان الأذيني انخفض بنسبة 85%.