أصغر مرشدة غوص مصرية لـ"العين الإخبارية": أسماك القرش أصدقائي
فيروز تقول لـ"العين الإخبارية" إنها حولت التعليقات السلبية التي كانت تسمعها إلى قصة نجاح كللتها بالحصول على رخصة ممارسة المهنة
نجحت فيروز سيد أحمد، أصغر مرشدة غوص مصرية، في تكوين علاقة صداقة مع أسماك القرش، امتدت لأكثر من 3 سنوات، بدأت عندما كانت تغطس بمفردها ففوجئت بـ3 قروش يسبحون حولها.
وقالت مرشدة الغوص لـ"العين الإخبارية": "رغم علمي أن تلك الأسماك لا تؤذي إلا من يؤذيها، فإني شعرت بخوف شديد عندما وجدت أسماك القرش تسبح حولي، وتصورت أن حياتي انتهت، لكن القروش الـ3 غيرت مسارها فجأة وابتعدت عني دون أن تؤذيني، ومن وقتها اعتدت الغوص جوارهم دون خوف، وكأنهم أصدقائي".
وتحدثت مرشدة الغوص (18 عاما) عن بدايتها، قائلة: "تحملت كثيرا من التعليقات السلبية والانتقادات لدخولي هذا المجال، كوني فتاة، لكن الحمد الله حولت هذه التعليقات إلى طاقة إيجابية جعلتني أواصل الدورات التدريبية في مجال الغوص بمدينة سفاجا، التي تبعد عن مدينتي الغردقة بنحو 60 كيلومترا، واليوم حصلت على رخصة بممارسة المهنة لأصبح أصغر مرشدة غوص".
عن سبب اختيارها هذه المهنة، أوضحت: "وقعت في غرام الغطس منذ كان عمري 7 سنوات، ويرجع الفضل في ذلك لصديقة عائلتي، وطوال فترة الطفولة كنت أذهب للبحر يوميا لمشاهدة الغطاسين، وتمنيت أن أصبح واحدة منهم".
ومثل أي أب يخشى على ابنته، عارض والد فيروز دخولها هذا المجال في البداية، لكنه أمام إصرارها وافق بشرط تعلمها السباحة بشكل احترافي قبل الغوص، لذا بدأت عام 2016 تعلم السباحة ثم الغوص ثم الغطس لأعماق كبيرة، وحصلت مؤخرا على رخصة ممارسة المهنة، إذ لم تكن تستطيع الحصول عليها قبل ذلك لصغر سنها، كون السن القانونية لممارسة المهنة 18 عاما.
وتحدثت فيروز عن طبيعة عملها، قائلة: "مهمتي إعداد من يرغب في الغطس والغوص لذلك، سواء مصريين وسياح، وأمدهم بالمعلومات عن المكان المحدد للغطس، وأشرح لهم تعليمات السلامة، وكيفية التعامل مع معدات الغطس"، مضيفة: "مهام عملي تبدأ مع انطلاق الرحلة وتنتهي بالعودة إلى الشاطئ".