هل يتحوّل جدري القرود إلى جائحة في أمريكا؟
حث مسؤولو الصحة الأمريكيون، الأطباء، اليوم الجمعة، على إجراء اختبارات جدري القردة في حالة الاشتباه فيها.
وقال المسؤولون إنه قد يكون هناك انتشار على مستوى المجتمع، لكن من السابق لأوانه القول ما إذا كان المرض سيتحول إلى وباء، مضيفين أن المخاطر على الصحة العامة لا تزال منخفضة.
وأضاف مسؤولو المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف أنه تم تسجيل 21 إصابة بالمرض حتى الآن في 11 ولاية على الأقل، مع عزل المرضى للمساعدة في منع العدوى.
وجدري القرود من الأمراض النادرة التي يسببها فيروس يحمل الاسم ذاته، ورغم عدم وجود علاج حتى الآن فهناك العديد من الطرق التي تقي من العدوى.
وتم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في سنة 1958، أي قبل 64 عاما، عندما تفشى مرض شبيه بالجدري في مستعمرات بحث جمعت فيها قرود، ومن هنا جاء اسم "جدري القرود".
ينتقل الفيروس إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره من إنسان إلى آخر محدود حتى الآن.
يتراوح في العادة معدل الموت في الحالات الناجمة عن جدري القرود بين 1 و10%، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنّاً.
تم تسجيل أول حالة بشرية من جدري القرود في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال فترة الجهود المكثفة للقضاء على الجدري، ورغم انتشاره في العديد من البلدان فإن غالبية الإصابات تقع في هذه الدولة.
ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن جدري القرود في العديد من بلدان وسط وغرب أفريقيا الأخرى: الكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والجابون، وليبيريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وسيراليون.