حياتكم في خطر بسبب التطبيقات الصحية على الهواتف الذكية

دراسة أمريكية تحذر من خطورة التطبيقات الصحية على الهواتف الذكية.. ما الحكاية؟

مثلما حذرت دراسات سابقة من نصائح تقدمها تطبيقات عن الريجيم والتغذية، حذرت دراسة أمريكية من التعامل مع النصائح التي تقدمها تطبيقات صحية على الهواتف المحمولة.

وأشارت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي صممت هذه التطبيقات من أجل مساعدة المريض على التعرف على طبيعة مرضه أو تشخيص اعراضه، تحولت إلى مصدر خطر يهدد صحته وأحيانا حياته.

الدراسة أجراها مجموعة من الباحثين بجامعة ميتشيجان على 137 تطبيقا صحيا متاحا على الهواتف وموصى عليهم من قبل أطباء. وخلصت الدراسة إلى أن هذه التطبيقات باتت خطرا على صحة مستخدميها، فهناك فجوة كبيرة بين ما تقدمه من وعود لمستخدميها وما تقدمه من خدمات.

وبمراجعة أسئلة جمهورها ومراجعة الإجابات على هذه الأسئلة من قبل التطبيقات، وعلى الرغم من أن كارانديب سينج، كبير الباحثين بالجامعة، يرى أن الميزة الوحيدة التي تقدمها تلك التطبيقات للجمهور هي الحفاظ على خصوصية المعلومات التي يدونونها عليها، يرى أن الإجابات عامة ولا تقدم تحذيرات كافية للمرضى مما يشكل خطورة على حياتهم، خاصة من يعانون أمراضا خطيرة تستوجب سرعة التعامل معها مثل أمراض انخفاض مستوى الأنسولين في الدم أو ارتفاع وانخفاض ضغط الدم وسرطان الجلد ومرض الاكتئاب والميل للانتحار.

وأكد الباحثون في دراستهم أيضا أن هذه التطبيقات بعيدة كل البعد في إجاباتها ومعلوماتها عن الواقع، وذلك لأنها لا تحصل على موافقة أي جهة طبية قبل طرحها للجمهور. كما أنها لا تراجع هيئات طبية في المعلومات التي تنشرها للجمهور لتحصل على موافقتها عليها، وهو ما جعل رئيس الجمعية الطبية الأمريكية جيمس مادرالان يصف ما يحدث "بالفوضى".

لذلك أوصت وكالة "إف دي إيه" الأمريكية المهتمة بشئون الصحة العامة والخدمات الطبية، مصممي هذه التطبيقات بأن يعرضوا عليها الأسئلة التي تدون على التطبيقات ليتم الإجابة عليها بطريقة علمية صحيحة ومفيدة للجمهور.

كما طالب الباحثون بإخفاء كافة التقارير المنشورة على التطبيقات، والتي لم تحصل على موافقة الجمعية، وعدم نشرها للمستخدمين لحين مراجعتها والتأكد من صحتها. aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA== جزيرة ام اند امز US