بالشبكات الذكية والطاقة المتجددة.. نيوم السعودية رائدة عالميا
وزارة الطاقة السعودية وقعت مذكرة تفاهم مع شركة نيوم للتعاون في مجالات الطاقة.
تخطط مدينة نيوم السعودية التي تتكلف أكثر من 500 مليار دولار إلى تحقيق الريادة في شتى المجالات وعلى رأسها استخدام الطاقة المتجددة والشبكات الذكية.
مشروع نيوم الذي يربط بين 3 قارات (آسيا - أفريقيا - أوروبا) يتعاون مع وزارة الطاقة السعودية لبناء شبكة نقل كهرباء متقدمة وحديثة لربط مصادر الطاقة المتجددة في منطقة أعمال الشركة بمراكز الأحمال بموثوقية عالية.
ووقعت وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية وشركة "نيوم" الأحد، مذكرة تفاهم للتعاون في العديد من الأنشطة في مجال الطاقة.
وتشمل الأنشطة التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين، تحديد مزيج الطاقة في نيوم بما يتفق مع أهداف مزيج الطاقة الوطني القيمة المضافة للاقتصاد الوطني والإسهام في خفض تكلفة الإنتاج وتقليل الانبعاثات، وضمان موثوقية الإمدادات الكهربائية، وذلك من خلال مشاركة البيانات والتعاون في تحديد طلب على الطاقة والنمذجة الاقتصادية.
مشروع نيوم الذي أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في أكتوبر/تشرين الأول 2017 يأتي في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذج عالمي رائد، في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع
وتهدف مذكرة التفاهم إلى دعم تعزيز مشاريع الشبكة الكهربائية وبنيتها التحتية، حيث تسعى نيوم لبناء شبكة نقل كهرباء متقدمة وحديثة لربط مصادر الطاقة المتجددة في منطقة أعمال الشركة بمراكز الأحمال بموثوقية عالية.
ووفقا للمذكرة، سوف تقدم منظومة الطاقة الدعم اللازم لشركة نيوم من خلال تصميم مشروعات النقل وتنفيذها وتشغيلها.
ومن ضمن الأنشطة التي تم التوقيع عليها في مذكرة التفاهم، التعاون في مجال الشبكات الذكية وخدمة العملاء، حيث تقدم منظومة الطاقة الدعم لشركة نيوم من خلال الاستفادة من التجربة الخاصة بالعدادات الذكية ومراكز التحكم المتقدمة وتشغيل الشبكة، وفقا لجريدة الاقتصادية السعودية.
وتعمل وزارة الطاقة السعودية مع شركة نيوم لتقييم التقنيات المختلفة واختبارها، وتطوير حلول وبرامج متقدمة لتحليل البيانات الكهربائية الكبيرة مما سيكون له الأثر الأكبر في رفع كفاءة المنظومة الكهربائية.
ونصت مذكرة التفاهم التي وقعها الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي مع المهندس نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع "نيوم"، على دراسة الوضع التنظيمي والنموذج التشغيلي بمنطقة (الإمداد والتوزيع والبيع بالتجزئة) وما يترتب عليه من التزامات وتشريعات.
كما حاز مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر على اهتمام وزارة الطاقة السعودية و"نيوم" من خلال تعزيز الشبكة الكهربائية في البلدين لدخول التوسع المستقبلي في الطاقة المتجددة.
وتهدف مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الطاقة السعودية ومشروع "نيوم" إلى تعزيز مكانة السعودية ومصر كمحورين رئيسيين للربط العربي الشامل تمهيدا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء.
واتفق الجانبان على أن تتولى وزارة الطاقة السعودية تنفيذ جميع الأنشطة التحضيرية لمشاريع توليد الطاقة المتجددة في مشروع نيوم، وإعداد وثائق طرح مشاريع الطاقة المتجددة في نيوم بصورة تنافسية لاستقطاب الشركات المحلية والعالمية الرائدة، وستدعم وزارة الطاقة شركة نيوم في خطتها لأن تكون أول منطقة في العالم تعتمد بصورة كبيرة على الطاقة المتجددة.
ويأتي برنامج الاقتصاد الدائري للكربون ضمن الشراكة بين الجانبين، ويعتمد البرنامج على 4 محاور هي تخفيض الانبعاثات، إعادة استخدم الكربون، استخدام الكربون كلقيم لمنتجات أخرى ونزع الكربون.
ومن أبرز أوجه أنشطة التعاون بين وزارة الطاقة السعودية وشركة نيوم، تطوير وتفعيل تقنية الذكاء الاصطناعي بأشكالها المتعددة بما يخدم توليد وامداد الطاقة وتأسيس نيوم كمدينة ذكية رائدة.