ملاحقة "إنترنت الأشياء".. أوروبا تضيق الخناق على أمازون وأبل وجوجل
عائدات تكنولوجيا إنترنت الأشياء ستصل إلى 13 تريليون دولار بحلول 2025
يتجه العالم بسرعة الصاروخ نحو ثورة تكنولوجية تتمثل في "إنترنت الأشياء" الذي يدرس احتياجات المستهلك ويحدد أولوياته ويوفرها له، وهو الأمر الذي تخشى أوروبا من أنه سيسمح لشركات التكنولوجيا العملاقة باحتكار الأسواق خلال الفترة المقبلة.
وتتجه المفوضية الأوروبية للتحقيق في المخاوف المحتملة على المنافسة المرتبطة بالنمو السريع لسوق البضائع الاستهلاكية المتصلة بالإنترنت، مثل الثلاجات الذكية والساعات الذكية.
وذكرت المفوضية في بيان اليوم الخميس، في معرض الإعلان عن تحقيقها الجديد إن المنتجات المستخدمة تقنية إنترنت الأشياء –التي توصلها بالشبكات- بدأت تأخذ أهمية متنامية في حياة المستهلكين في الاتحاد الأوروبي.
وقالت مارجريت فيستاجر، مسؤولة حماية المنافسة بالاتحاد الأوروبي، إنه في قطاع يسيطر عليه اللاعبون الكبار مثل أمازون وجوجل وأبل، "يبدو أن الحصول على كمية كبيرة من البيانات هو المفتاح للنجاح".
وأضافت فيستاجر في مؤتمر صحفي في بروكسل إنه في حال أساءت الشركات الكبيرة استخدام الكميات الهائلة من المعلومات التي لديها عن سلوك المستهلك، فيمكنها الوصول بسرعة للغاية إلى "نقطة التحول التي سوف تتحول عندها المنافسة إلى احتكار".
يذكر أنه مع انتشار تقنيات إنترنت الأشياء أصبحت معظم أجهزة المنازل الذكية متصلة ببعضها عبر شبكة موحدة تتلقى أوامرها من تطبيقات معينة على الهواتف، لكن هذه التكنولوجيا المريحة قد تتحول في لحظة إلى سلاح في يد "القراصنة".
وفي هذا السياق، اكتشف باحثون أمنيون من شركة “Check Point” ثغرات أمنية خطيرة في بعض مصابيح فيليبس Hue الذكية المزودة بتقنية LED، والتي تسمح للقراصنة بالسيطرة على وحدة التحكم بالمصابيح المتصلة بالشبكة، ثم الشبكة المنزلية بأكملها.
ومن المتوقع أن يُدر الاستثمار في تكنولوجيا إنترنت الأشياء عائدات ضخمة يصل إجمالها إلى 13 تريليون دولار بحلول 2025، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الاقتصادي.