كاميرا وفلاش الهاتف الذكي لقياس مستويات الأكسجين في الدم
عندما نتنفس، تمتلئ رئتانا بالأكسجين، ويتم توزيعه على خلايا الدم الحمراء لدينا للتنقل في جميع أنحاء أجسامنا.
وتحتاج أجسامنا إلى الكثير من الأكسجين لتعمل، والأشخاص الأصحاء لديهم ما لا يقل عن 95٪ من التشبع بالأكسجين طوال الوقت.
وتجعل حالات مثل الربو أو "كوفيد -19"، من الصعب على الجسم امتصاص الأكسجين من الرئتين، ويؤدي هذا إلى انخفاض نسب تشبع الأكسجين إلى 90٪ أو أقل، وهو مؤشر على الحاجة إلى رعاية طبية.
وفي العيادة، يراقب الأطباء تشبع الأكسجين باستخدام مقاييس التأكسج النبضي، وهي تلك المشابك التي تضعها على طرف إصبعك أو أذنك، لكن مراقبة تشبع الأكسجين في المنزل عدة مرات في اليوم يمكن أن يساعد المرضى على مراقبة أعراض كوفيد -19 ، على سبيل المثال.
وفي دراسة إثبات المبدأ، أظهر باحثون من جامعة واشنطن وجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، أن الهواتف الذكية قادرة على اكتشاف مستويات تشبع الأكسجين في الدم حتى 70٪، وهذه هي أقل قيمة يجب أن يكون مقياس التأكسج النبضي قادرا على قياسها، على النحو الموصى به من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وتتضمن هذه التقنية وضع المشاركين إصبعهم على الكاميرا وفلاش الهاتف الذكي الذي يستخدم خوارزمية التعلم العميق لفك تشفير مستويات الأكسجين في الدم،
وعندما قدم الفريق مزيجا مضبوطا من النيتروجين والأكسجين إلى ستة أشخاص لخفض مستويات الأكسجين في الدم بشكل مصطنع، توقع الهاتف الذكي بشكل صحيح ما إذا كان الشخص يعاني من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم بنسبة 80 ٪ من الوقت، ونشر الفريق البحثي هذه النتائج في 19 سبتمبر / أيلول في دورية الطب الرقمي (npj).
ويقول المؤلف المشارك الدكتور ماثيو طومسون، أستاذ طب الأسرة في كلية الطب بجامعة واشنطن: "عن طريق الهاتف الذكي، يمكنك بهذه الطريقة الحصول على قياسات متعددة بجهازك الخاص إما بدون تكلفة أو بتكلفة منخفضة، وفي عالم مثالي، يمكن نقل هذه المعلومات بسلاسة إلى عيادة الطبيب، وسيكون هذا مفيدا حقا لمواعيد التطبيب عن بُعد أو لممرضات الفرز حتى يتمكنوا من تحديد ما إذا كان المرضى بحاجة إلى الذهاب إلى قسم الطوارئ أو ما إذا كان بإمكانهم نصيحة المريض بالمكوث في المنزل وتحديد موعد لاحق مع مقدم الرعاية الأولية".