نهاية خرافة.. حاسة شم الكلب ليست أقوى من البشر
حاسة الشم لدى الكلاب والحيوانات ليست أقوى من البشر لكنها تختلف عنها.
كشفت دراسة أمريكية جديدة، أن ما هو متعارف عليه دائما من أن حاسة الشم لدى الكلاب أقوى مقارنة بالبشر هو مجرد خرافة عفا عليها الزمن.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، نقلا عن الدراسة التي أعدتها جامعة روتجرز، أن حاسة الشم لدى الكلاب هي مثل تلك التي لدى البشر وليست أقوى منها، بل إن حاسة الشم البشرية أقوى تجاه بعض الروائح.
وذكرت الدراسة أن حاسة الشم لدى البشر تماثل تلك التي لدى العديد من الثدييات مثل القوارض والكلاب خاصة مع بعض الروائح النفاذة مثل الموز.
وأجرى العلماء دراستهم على مدار عدة سنوات، ووجدوا أن الإنسان يمكن أن يميز بين ما يقرب من تريليون رائحة وليس 10 آلاف رائحة فقط كما كان يعتقد. وتبين أن النظام الذي ينظم عملية الشم للإنسان أكبر مما كان يعتقد وبه عدد مماثل من الأعصاب الموجودة لدى الكلاب والثدييات الأخرى.
وكان العالم الفرنسي بول بروكا قد أثبت قبل 150 عاما مضت أن قدرات حاسة الشم لدى البشر أقل بكثير عن الحيوانات، ولم تحاول أي دراسة أخرى تفنيد تلك النتائج.
ويتم التعرف على الروائح عندما تتصل الخلايا العصبية جسديا بمستقبلات حاسة الشم في الأنف مع الجزيئات التي تحتوي على رائحة معينة. ثم يتم إرسال المعلومات مرة أخرى إلى مركز الشم في الدماغ.
ولسنوات، يعتقد العلماء أن الحجم الصغير لمركز الشم مقارنة بالكائنات الحية الأخرى يعني أن قدرات الشم لدى البشر قليلة.
لكن الدراسة الجديدة تؤكد أن حاسة شم البشر ممتازة لكنها تختلف فقط عن الحيوانات. فبينما تتفوق الكلاب في التمييز بين أنواع كثيرة من البول على سبيل المثال خلال فحص طبي أو المخدرات والمتفجرات وتعقب البشر، يمكن للبشر تحديد المصدر الجغرافي لبعض المأكولات بناء على الرائحة وحدها.
وتوضح الدراسة أيضا أن السلوك البشري يتأثر بشدة من الرائحة. ويمكن لروائح البيئة أن تقود ذكريات وعواطف محددة، وأن تؤثر على تنشيط الجهاز العصبي اللاإرادي، وتشكل تصورات الإجهاد ورد الفعل وتجنب سلوك معين.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز