اكتشفت إصابة زوجها قبل تشخيص الأطباء.. حكاية امرأة تشم رائحة باركنسون
تمكنت السيدة جوي ميلن من اكتشاف مرض زوجها النادر، اعتمادًا على حاسة الشم وحدها، في مفارقة غريبة أثارت اهتمام العالم.
ووفق موقع "أي نيوز" الأمريكي، شمت "ميلن" رائحة مختلفة لزوجها لأول مرة، بعد أعوام من زواجهما، ولم يكن لديها أي فكرة عن مرض باركنسون أو الشلل الرعاش الذي سيتم تشخيصه به بعد أكثر من عقد من الزمان.
وكشف الموقع، أن البداية كانت بعد عقد من زواجهما، حيث لاحظت جوي ميلن، 72 عامًا، أن رائحة زوجها مختلفة، قبل 12 عاما من تشخيص إصابته بالمرض.
وبدأت جوي تشم رائحة المسك نابعة من زوجها، وطالبته أكثر من مرة أن يستحم ولكن الرائحة كانت تلاصقه دون جدوى، وظنت جوي أن سر الرائحة يعود لطبيعة عمله كطبيب، وتواجده في المستشفى كثيرًا.
ولم تكن تعلم جوي أن هذه الرائحة المميزة التي تشمها هي مؤشر لإصابة زوجها بمرض خطير، وهو باركنسون.
وذكر الموقع، أنه بعد مرور 12 عامًا عندما تم تشخيص إصابة الزوج ليز بمرض باركنسون في سن 45، اكتشف الزوجان سر الرائحة ومدى قوة ملاحظة جوي.
ومرض باركنسون، هو حالة تؤدي إلى إتلاف أجزاء من الدماغ تدريجيًا بمرور الوقت، وحضر الزوجان اجتماعًا لمرض باركنسون في المملكة المتحدة مع مرضى آخرين أدركت جوي أن الرائحة المسكية كانت من أعراض المرض الواضحة.
وأدركت جوي، الممرضة متقاعدة تعيش في بيرث في اسكتلندا، بمجرد حضورها اجتماع المرضى المصابين بباركنسون مدى قوة حاسة الشم لديها، عندما اشتمت رائحة المرضى لتجد رائحتهم مثل زوجها.
وتعاني جوي من فرط حاسة الشم وراثي، وهي حالة تزيد من حاسة الشم، ورثتها هي وأخواتها من جدتهم.
وبسبب حالة جوي الوراثية، أُجبرت على تجنب محلات العطور وممرات اللحوم لأنها تكره الرائحة وغالبًا ما تتسوق في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل، حيث تقول: "يجب أن أتجنب السير أمام الناس في الشارع وعلي أن أرتدي قناعًا الآن".
وقررت جوي فور اكتشافها مرض الزوج، أن تسخر حاسة الشم القوية لديها في مساعدة المرضى الآخرين.
واتصل الزوجان بالبروفيسور تيلو كوناث في جامعة إدنبرة لاقتراح بحث قائم على حاسة شم جوي، أملًا في تطوير نظام اختبار جديد وتشخيص مبكر للمرض.
وأعطيت جوي قمصانًا كان يرتديها الأشخاص المصابون بداء باركنسون وآخرين غير مصابين لتوضيح من المريض، واجتازت جوي الاختبار بنجاح مبهر وتعرفت على جميع المصابين بالمرض.
ومنذ ذلك الحين، تستمر جوي في مساعدة العلماء، واكتشاف المصابين بالمرض مبكرًا قبل أن يدمر جهازهم العصبي.